Medias
Medias
Medias
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Medias

Medias TN
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شيخ الإسلام سيدي سالم بوحاجب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Mohamed
مساعد الادارة
مساعد الادارة
Mohamed


عدد المساهمات : 412
نقاط التميز : 27834
تاريخ التسجيل : 28/06/2010

شيخ الإسلام سيدي سالم بوحاجب Empty
مُساهمةموضوع: شيخ الإسلام سيدي سالم بوحاجب   شيخ الإسلام سيدي سالم بوحاجب Emptyالإثنين 10 يونيو - 18:51

شيخ الإسلام سيدي سالم بوحاجب


مولده ونشأته :


ولد الشيخ سالم بن عمر بوحاجب ببنبلة , إحدى قرى الساحل التونسي ونشأ
نشأة قروية فكان يقوم بأعمال فلاحية في ضيعة أبيه ويحفظ القرآن ومبادئ
الكتابة في كتاب القرية، ثم رحل إلى تونس العاصمة فسكن عند عمّه الذي كان
معلّما خاصا لأبناء مصطفى آغة بقصره بـباردو .

وفي أواخر سنة 1258 هـ /1842- 1843 م التي أحدث فيها المشير الأول أحمد
باشا باي تنظيما جعل به التعليم الزيتوني تعليما رسميا، دخل الشيخ سالم
بوحاجب إلى جامع الزيتونة الأعظم وأخذ فيه العلوم الشرعية .

شيوخه :



  • الشيخ محمد الخضار المالكي
  • الشيخ محمد ابن الخوجة الحنفي
  • الشيخ محمد النيفر المالكي
  • الشيخ محمد حمدة ابن عاشور الملكي
  • الشيخ محمد معاوية الحنفي
  • الشيخ أحمد عاشور
  • الشيخ الشاذلي بن صالح
  • الشيخ علي العفيف
  • الشيخ محمد بيرم الرابع الحنفي
  • الشيخ مصطفى بيرم


شيخ الإسلام سيدي سالم بوحاجب Salem1
ولم يقتصر الشيخ سالم بوحاجب على الأخذ من مناهل الزيتونة في نظامها
الجديد بل التحق بدرس الموطأ الذي كان يلقيه الشيخ إبراهيم الرياحي بداره،
وكان آنذاك كبير أهل الشورى المالكية والإمام الأول بجامع الزيتونة .

كما أخذ علم الفرائض والعلوم العقلية كالحساب والهندسةعن الشيخ محمد بن ملوكة الذي كان مشهورا برسوخه في علم الفرائض.

مكانته وحياته العلمية :


سرعان ما برز الشيخ سالم بوحاجب من بين أقرانه ونال إعجاب شيوخه، و بفضل
مثابرته في البحث ارتقى إلى درجة رفيعة في التمكن من العلوم الشرعية
وبخاصة العلوم العربية واللغوية والحضارية فسرعان ما اشتهر في الأوساط
العلمية وقربت منزلته من أعيان الطبقة العليا من علماء عصره وخصوصا منهم
الشيخ محمد بيرم الرابع المدرس و المفتي ثمّ باش مفتي حتي صار من المقرّبين
لديه المنسوبين إليه المواظبين على جلسات ناديه العلمي والأدبي حيث تعرف
على العالم الجليل محمود قابادو الذي تأثّر بآرائه الإصلاحية أيّما تأثر،
كما كانت صلته متينة بالشيخ القاضي ثم المفتي ونقيب الأشراف محمد الطاهر بن
عاشور الأول فكان من ملازميه وأهل ودّه .

انتصب الشيخ سالم بوحاجب للتدريس بجامع الزيتونة سنة 1265 هـ /1848-
1849 م, واستمر يبث العلم في صدور طلابه إلي سنة 1330 هـ /1911- 1912 م .

وارتقي الشيخ سالم بوحاجب من طبقة المدرسين المتطوعين إلى الطبقة
الثانية سنة 1850 م , ثم ارتقى في شوّال سنة 1280 هـ /1863 م إلي الطبقة
العليا .

وقام الشيخ سالم بوحاجب بتدريس عدد من الكتب المهمة لطلابه مثل الموطأ
وصحيح البخاري في علم الحديث وشرح الاشموني على ألفية ابن مالك في علم
النحو و المزهر للسيوطي في علم اللغة كما اعتنى بـإحياء تدريس علم الأصول
بعد أن كاد ينقرض من جامع الزيتونة فأخذ يدرس شرح العضد على مختصر ابن
الحاجب.

حركته العلمية والإصلاحية:


لما تشكلت لجنة التفكير الأولى في إصلاح التعليم الزيتوني سنة 1898 م
تمّ انتخاب الشيخ سالم بوحاجب عضوا بها بصفته مدرسا، أما تعيينه في لجنة
الإصلاح الثالثة سنة 1920 م فبصفة باش مفتي.

وإلى جانب التدريس بجامع الزيتونة كان يقوم بأعباء وظفتين في ميدان
التعليم والتوجيه الديني هما إدارة المدرسة المنتصرية التي سمي شيخا لها من
قبل الوزير خير الدين سنة 1876م، وإمامة جامع سبحان الله التي أسندت له
سنة 1306 هـ /1888- 1889 م، وكان يلقي فيه الخطب الجمعية وأختام في صحيح
البخاري في شهر رمضان من كل سنة على حسب عادة أهل تونس وقتئذ، وكانت أختام
الشيخ سالم بوحاجب مناسبات علمية ممتازة عند أهل العلم .

إلى جانب نشاطه العلمي كان له نشاط إداري، بل وسياسي، حيث سمّي بإشارة
من محمد بيرم الرابع كاتبا أوّل للمجلس البلدي عند تأسيسه سنة 1858 م، حيث
تعرف على رئيس المجلس الأول الجنرال حسين وبواسطته تعرف على خير الدين
فسرعان ما قويت أواصر الصداقة بين هذين الرجلين السياسيين الساعيين إلى
التجديد وهذا العالم الزيتوني .

وعين الشيخ سالم بوحاجب عضوا بالمجلس الأكبر مع المدرسين محمد الطيب النيفر وعمر ابن الشيخ سنة 1861 م .

كما سمّي رئيسا لأقلام التحرير في اللجنة الدّولية التي عهد لها الوصاية على المالية التونسية سنة 1868 م .

وأهم ناحية من حياته الإدارية والسياسية هي مشاركته في البعثات الرسمية .


  • قد سافر إلى الآستانة ضمن البعثة التي قادها خير الدين سنة 1864 مقصد
    التفاوض مع الباب العالي في شأن العلاقات بين الإيالة التونسية والسلطنة
    العثمانية .
  • ثم سافر إلى أوروبا مصاحبا لصديقه الجنرال حسين في قضيّة القائد نسيم
    شمامة القابض العام للدولة سابقا، وقد أقام بإيطاليا ست سنين اغتنمها
    للاطّلاع على حضارتها وتعلم لغتها، وأثناء إقامته فيها ارتحل إلى فرنسا
    وزار معرض باريس سنة 1878 م مطلّعا على أحدث المخترعات، "فكانت إقامته
    الطويلة بأوروبا فاتحة لنظرة اليقظ لحقائق الأمور وباعثة له للعمل لإنهاض
    الفكر الإسلامي" (قول الشيخ الفاضل بن عاشور).

أمّا الوظائف الشرعية فلم يرتق إليها إلا في آخر حياته حيث سمّي مفتيا
مالكيّا سنة 1905 م، ثم رئيس المفتين المالكيين – كبير أهل الشورى أو باش
مفتي – عند وفاة الشيخ أحمد الشريف سنة 1919 م. و يرجع سبب هذا التأخير إلى
عدة أمور منها إقامته الطويلة في أوروبا و مواقفه غير المألوفة.

ترتكز آراء الشيخ سالم بوحاجب الإصلاحية علي ثلاثة أركان أساسية :

الأول يتمثل في عزمه على مقاومة الجمود المسيطر يومئذ على التعليم
الزيتوني والتخلي عن الأسلوب السائد في التدريس المطبوع بالتقليد والتمسك
بظواهر النصوص. فسعى إلى تحقيق غايته الإصلاحية مدة تدريسه بجامع الزيتونة
معتمدا على منهج تعليمي أركانه الإلمام بالأصول ومراعاة مقاصد الشريعة
والإعراض عن كثرة النقول وسالكا طريق النقد والبحث مع استقلال الفكرة و
ولوع بمناقشة الآراء واستنباط الأفكار فأدخل بمنهجه هذا إصلاحات كثيرة على
أساليب التعليم الزيتوني مع رسوخ في العلم حتى قال فيه تلميذه الشيخ محمد
الخضر حسين :

" يترســمــون بـه الخـلــــــيـل كـأنـــــما --- شـهـدتـه
أعـــيــنــهـم وهم أيقاظ وكــأن درس الـفـقـه مـجـلـس مــالـك ---
وكـأنـما درس الـبـيـان عـكــاظ ويغوص في درس الحديث على حلى --- غفلت عن
استنباطها الحفاظ "

وهذه الطريقةالجديدة وإن نالت إعجاب طلبة الشيخ وبعض زملائه إلا أنها
تسببت من ناحية أخرى في نصب العداء نحوه من طرف العديد من الشيوخ المدرسين
كانوا نواة النزعة المحافظة التي أخذت تناهض بشدة فكر الإصلاح داخل
الزيتونة .

ونظرا لما اشتهر به من مواقف إصلاحية عيّن الشيخ سالم بوحاجب باتفاق
جميع الأعضاء رئيسا للجنة النظر في العلوم الحديثة المتفرعة عن لجنة النظر
في إصلاح التعليم الزيتوني الأولى سنة 1898 م .

أما الركن الثاني الذي ترتكز عليه آراء الشيخ سالم بوحاجب الإصلاحية
فالتنويه بضرورة تعلم وممارسة العلوم الحديثة وأشهر ما صدع به في هذا
المجال هو درسه الافتتاحي للجمعية الخلدونية سنة 1896 إذ يقول فيه بعد
تفسير قوله تعالي " وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ
فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ".[البقرة : 30] وقوله تعالي " وَعَلَّمَ آدَمَ
الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ". [البقرة : 31] وذكر ما كانت عليه الأمة الإسلامية
من إقبال على العلوم الكونية وتمدن ثم ما اعتراها من تقهقر و تأخر في
العلوم الدنيوية ينشأ عنه التأخر في العلوم الدينية، و الواقع بالعكس، فإن
الدين إنما تقهقر عند تأخر المسلمين في تلك العلوم... إنّ تعاطي العلوم
الدنيوية المشار إليها – الطب، الحساب،علم الفلاحة، الهندسة ... - ... ممّا
لابأس به بل تقدم في كلام الغزالي ما يفيد أن تعليم العلوم المحتاج إليها
في إقامة الدنيا من فروض الكفاية ...

وكان هذا الفكر يردده الشيخ سالم بوحاجب في جميع المحافل العلمية والدينية حتى في أختام الحديث .

أما الركن الثالث فيتمثل فيما أدخله من تجديد نسبي في الخطابة الدينية
إذ تضمنت خطبه الجمعية على منبر جامع سبحان الله مواضيع تهم الحياة العامة
والأحوال الاجتماعية .

تلاميذه :


تخرجت على يديه طبقات عديدة من العلماء والمفكرين والأدباء أمثال :


  • الشيخ حميدة بيرم
  • الشيخ اسماعيل الصفايحي
  • الشيخ محمد بن عثمان السّنوسي
  • الشيخ محمد النجّار
  • الشيخ محمد بن يوسف
  • الشيخ الخضر حسين
  • الشيخ عبد العزيز المسعودي
  • الشيخ محمد مخلوف
  • الشيخ عبد العزيز الثعالبي
  • الشيخ محمد ابن الخوجة
  • الشيخ محمد الطاهر بن عاشور الثاني
  • وغيرهم كثير

وفاته :


توفي الشيخ سالم بوحاجب ببستان ابنه خليل بالمرسى يوم 14 ذي الحجة 1343
هـ / 16 جويلية 1924 م ودفن بمقبرة الزلاج بعد أن صلّوا عليه صلاة الجنازة
ببطحاء القصبة بحضور باي تونس على عادة مراسم جنائز الشيوخ ورؤساء المجلس
الشرعي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شيخ الإسلام سيدي سالم بوحاجب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Medias :: المنتدى الاسلامي :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى:  
المشاركات المنشورة بمنتديات ميديا تونس لاتعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع ولا تمثل إلا رأي أصحابها فقط
Contactez Nous: benammar2001@gmail.com
جميع الحقوق محفوظة لـMedias/ Powered by ®Medias.Tn
حقوق الطبع والنشر©2020 - 2010