عدد المساهمات : 45 نقاط التميز : 256398786 تاريخ التسجيل : 11/03/2014 العمر : 43 الموقع : www.medias.tn
موضوع: أسطول الحرية-3 متى؟ وكيف؟ الخميس 2 أبريل - 16:14
اكتملت التجهيزات، أو كادت، وبات إنطلاق "أسطول الحرية" الثالث، إلى ساحل غزة المحاصرة أمراً محتوماً خلال الفترة القريبة المقبلة، وسط محاولات حثيثة يجريها القائمون على الأسطول، تدعمها أطراف أوروبية وازنة، لضمان سلامة الأسطول والمشاركين فيه، وضمان حقهم في الوصول إلى ميناء غزة الصغير.
وتتسارع الخطوات لإنجاز المهام الأخيرة، قبل الإبحار نحو القطاع المحاصر، مع رغبة القائمين على الأسطول، وهم "تحالف أسطول الحرية"، الذي يتكون من منظمات فلسطينية وأوروبية تنشط في دول مختلفة من العالم، على ترتيب كل شيئ، قبل الإنطلاق، لتفادي مصير الأسطول الأول، الذي قامت البحرية الإسرائيلية باعتراضه وقتلت، على متن سفينة "مرمرة" التركية المشاركة فيه، عشرة متضامنين أتراك مع القطاع.
وكان القائمون على الأسطول الثاني، قبل انطلاقه إلى غزة، قد تعرضوا لضغوط هائلة لمنع تحركه، إذ كان من المفترض أنّ يُسّير من قبرص وتركيا إلى السواحل الفلسطينية، ولم يجدوا في حينه أي ضمانات دولية لضمان عدم تكرار ما جرى مع الأول.
وعلمت "المدن"، أنّ انطلاق الأسطول البحري، سيكون عبر موانئ أوروبية وليس عبر الموانئ التركية كما جرى الاتفاق مبكراً، بمشاركة شخصيات رفيعة المستوى من العالم، ومتضامنون مع غزة والقضية الفلسطينية من كل المناطق.
وقال رئيس الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، مازن كحيل لـ"المدن"، إنّ هناك مشاركة رفيعة هذه المرة في الأسطول، وهناك جهود تبذل من أكثر من طرف، لضمان وصول الأسطول إلى مراده غزة، ولضمان أن لا يتعرض هذا الأسطول لأي اعتداء إسرائيلي.
وشدد كحيل، الذي يشارك في قيادة الأسطول ونشاطات الحملات الأوروبية الداعمة لغزة، أن التحركات مستمرة وستتصاعد من أجل تدشين ممر مائي لقطاع غزة، ومن أجل أن تحصل غزة على حقها في الحياة، وتنتزع حقوقها التي يحرمها منها الاحتلال.
وأكدّ كحيل على أن العمل سيتزايد من أجل رفع المعاناة عن مليوني إنسان في قطاع غزة، وأنّ إنهاء الحصار بشكل كامل يجب أنّ يبقى مطلباً دولياً، مشيراً إلى أنّ "أسطول الحرية" الثالث لن يكون الأخير، وسيكون مقدمة جديدة لأعمال مؤثرة لإنهاء معاناة غزة.
وذكرت مصادر في "أسطول الحرية 3"، أنّ التحالف عقد سلسلة اجتماعات خلال الأيام الماضية مع شخصيات عالمية على هامش المؤتمر الاجتماعي العالمي الذي عقد على مدار اليومين الماضيين في العاصمة التونسية. وزار الوفد الرئيس التونسي الأسبق، المنصف المرزوقي، وطرح عليه المشاركة في الأسطول، حيث أكد المرزوقي مشاركته شخصياً في أسطول كسر الحصار.
وكان تحالف أسطول الحرية قد أعلن في بيان له بعد اجتماع عقده في أثينا مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي عن الاتفاق على إطلاق اسطول يضم عدداً من السفن، ويحمل اسم "افتحوا ميناء غزة". وقال إن "جهود كسر الحصار لن تتوقف حتى يتمتع أهل غزة بكامل حريتهم في الحركة والتنقل سواء للأفراد أو البضائع، ومن كل المعابر البرية والبحرية والجوية".
وأكد التحالف أن اختيار اسم الأسطول جاء ليعبر عن الإدراك التام لدى النشطاء الدوليين بأن قضية بناء الميناء في غاية الأهمية والحيوية لحرية القطاع وأهله، وأن استمرار الرفض الاسرائيلي والمصري لبنائه غير مبررة.
وتأتي هذه الاستعدادات بعد 5 أعوام من هجوم قوات "الكوماندوز" الإسرائيلية على سفينة "مرمرة"، التي كانت في طريقها إلى القطاع ضمن قافلة أسطول الحرية الأول، مما أسفر عن مقتل 10 أتراك كانوا على متنها