التوبة من الذنوب

تزوجت من سنوات ولم يستطع زوجي أن يقيم العلاقة الشرعية معي بل كان
يقول لي أنني السبب وراء ذلك وذهبت لطبيبات قالوا أنني سليمة فعاد وقال
أني سببت له حالة نفسية فلم يعد يريد هذا الشيء، وبعد مدة رأيته يتفرج على
أفلام خليعة على النت فقلت له أنني أولى وكان يهملني لم يتحدث معي، طوال
النهار على النت، وقد قام باستمناء نفسه بيده مرة ووضع منيه في من الخارج،
ولإرادة الله حدث حمل. وظلت معاملته لا يوجد بها أي شيء رومانسي حتى عندما
كنت أدعوه للصلاة كان ينهرني ويقول لي أنني سودت عيشته، وكم من ليلة نمت
بجانبه وأنا أبكي لأنه لا يريد أن يصالحني في أي موضوع حدث به سوء تفاهم
حتى ولم أكن أنا الغلطانة فقط حتى لا يكون في البيت حزن ولكن كان يتركني
أبكي طوال الليل وهو نائم بجانبي لا يبالي، وكنت أدعو ربي أن يقف بجانبي،
ولكن بعد عدة سنوات وقعت في حب جار لي وحدث بيننا أشياء لا يجب أن تكون،
أنا ألوم نفسي عليها ويعلم الله أنني حين فعلتها لم أكن فرحة بها ولكني كنت
أريد أن أثبت لنفسي أنني امرأة ليس بي عيب وكنت وأنا أفعلها أخشى ربي،
وهذا أيضا لم يكن يجعلني أشعر بأي سعادة ولكن ماذا أفعل أنا الآن مطلقة بعد
أن شتمني زوجي وعائلتي وطلب مني أن أبريه وكان هذا هو طلبه لكي يطلقني،
فهل أنا ظالمة أم مظلومة أم ماذا؟ عندما يقول الناس عني أنني ممتازة وليس
لي مثل أتقطع من داخلي وأقول لهم: أنتم لا تعرفون شيئا. فبالله عليكم هل
يقبل الله توبتي وتمحى سيئاتي تماما من كتابي؟ وهل لزوجي قصاص عندي يأخذه
الله مني يوم القيامة أم إذا قبلت توبتي محت كل شيء؟

الفتوى

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء
والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى
يوم الدين، وبعد:

فباب التوبة النصوح مفتوح لكل عاص، فيكفيك الندم
والاستغفار والتصدق وعمل الصالحات، والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل
صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: ﴿إِلا مَنْ تَابَ
وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ
سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾
[الفرقان:70]. ، ثم إذا كان العبد راضياً عن توبته فذلك إشعار بقبولها عند
الله تعالى إن شاء الله تعالى.

والله تعالى أعلم.