إستخدام الواقى للرجل أو العزل بين الزوجين كوسيلة لتنظيم النسل

هل إستخدام الواقى للرجل أو العزل بين الزوجين كوسيلة لتنظيم النسل وليس لتحديد النسل حرام أم حلال ؟

التنظيم والتحديد هما شئ واحد والغرض منه هو الإكتفاء بعدد معين من الأولاد حتى نستطيع أن نربيهم وننفق عليهم إلى غير ذلك مما يقال من هذا الكلام وهذا خطأ لأن المصاريف والنفقة والرزق وغير ذلك كلها من عند الله وهى بيد الله وليس بأيدينا كما أن أمر الإنجاب نفسه هذا بيد الله تبارك وتعالى فقط وليس لنا فيه دخل إلا أن نتزاوج فقط فنكون قد أخذنا بأسباب الإنجاب ، والوسائل الطبية الموجودة الآن كلها وسائل ظنية لا تصدق فى جميع الأوقات إستعملها كثير من الناس ومع ذلك حدث الحمل والإنجاب رغم وجود المانع وكأن الله تعالى يريد أن يقول أنا الفاعل أنا المعطى لا يفعل ذلك غيرى ولا يعطيه ولا يهبه غيرى فهذه هبة من الله تعالى يعطيها أو يمنعها ، أما عن العزل على سبيل المثال فإن الناس تحتج بهذا وتقول بأن النبى أجازه وأباحه فنقول أن الصحابة رضى الله عنهم ما سأل أحدهم ولا طلب العزل بينه وبين زوجته إنما كانوا يسألون عن عزلهم عن الإماء وهم النساء العبيد ويعاشرها طبعاً كما يحل له ذلك شرعاً ولكنه لا يريد أن ينجب منها حتى لا يكون له ولد من أمة فهذه مسبة وعيبة فى المجتمع على أيامهم فلا يريد أن تكون له زوجة من أمة وإنما من إمرأة حرة ، ولذلك سألوا النبى عليه الصلاة والسلام عن العزل بينهم وبين الإماء عند العشرة وأجاز لهم النبى ذلك فهذا حقه مع أمته ، لكن ما سئل عن العزل مع الزوجة بينما قاس العلماء هذا على هذا لكن قالوا لا بد من إذن الزوجة في هذا فإذا كان الزوج له رغبة فلا بد أن تقول الزوجة نعم أنا موافقة وإذا لم توافق الزوجة فلا يجوز له أن يعزل عنها ، وفى مرة قال فيها النبى عليه الصلاة والسلام مخاطباً القلوب المؤمنة الواثقة في الله المتعلقة بالله سبحانه وتعالى يسألونه عن العزل بعد أن أجازه قبل ذلك فقال ليس عليكم أن لا تفعلوا فلو أراد الله خلق نفسٍ لخلقها وإن نزل الماء على حجر ، أى لو نزل ماء تلقيح البويضة بعيداً عن المرأة ورحمها وأراد الله أن يخلق خلقاً فى رحم هذه المرأة لفعل كيف ذلك كما خلق عيسى من غير أب وخلق آدم من غير أب ولا أم