بدع و مخالفات متعلقة بالأضاحي
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد،
فلا يخفى عليكم إخواني أن ذبح الأضحية في العيد من أجل القربات إلى الله فقد روى الترمذي وابن ماجه عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( ما عمل ابن آدم يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، وإنه ليؤتى يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع بالأرض، فطيبوا بها نفسا.))
ولكن و للأسف الشديد تجد بعض الناس هداهم الله قد أحدثوا في هذه العبادة ما ليس منها و أخلوا بما شرعه لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فإلى الله المشتكى...
فأردت أن أذكر نفسي و إخواني بشيء من هذه البدع و المخالفات عسى الله أن يبصر بها الجاهل و يذكر بها الناسي و الله من وراد القصد.
*توضيء الأضحية:يعمد بعض الناس إلى توضيء الأضحية فيغسلون أطرافها ووجهها على صفة الوضوء,وهذه بدعة ما أنزل الله بها من سلطان.ويكفي في ردها قول النبي صلى الله عليه وسلم {من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد**متفق عليه.
*قصد بعض الناس القبور والمزارات للذبح عندها !!! , ولا يخفى على الموحدين شناعة هذا الخطأ.
*و من غريب ما سمعت أن بعض الناس يعتقد أنه لا يجوز غسل الملابس في يوم عرفة حتى لا يزلق الحجاج في الصعيد!!!!!!!!!!!!!! و حكاية هذا القول تغني عن إبطاله.
*قيام بعض النسوة برش ما حول الأضحية بالملح ، وهذا قد يكون قبل أو بعد الذبح , وغالبا ما يكون الرش بالملح على الدم المسفوح , ويعللون فعلهم بإبعاد الجن عن الدم لئلا يجتمعوا حوله لاحتمال إيذاءهم أصحابَ الذبيحة.
* غمس اليد بدمها عند الذبح ، وطبعه على الجدران ، ومداخل المنزل، للتبرك به وردَ الحسد، وهذه عقيدة شركية فاسدة قلدوا بها النصارى. وكذلك تعليق شيئ من دمها بعد أن يجف للبركة.
*تنظيم شجارات بين الأكباش و القمار على ذلك و الدليل على عدم جواز هذا الفعل قوله عليه الصلاة و السلام (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التحريش بين البهائم).
هذا ما تيسر جمعه و من كان من الإخوة يعرف شيئا من هذه البدع فاتنا ذكره فلينبهنا مشكورا مأجورا.