تونس:رئاسة الجمهورية تكشف ملفات فساد في عهد ابن علي

تونس - الحسين بن الحاج نصر
قال مدير ديوان رئيس الجمهورية التونسي المؤقت عماد الدايمي أمام
لجنة مكافحة الفساد والإصلاح الإداري بالمجلس الوطني التأسيسي أن لدى
الرئاسة الجمهورية "شهادات موثقة على قيام مستشارين ومقربين من الرئيس
المخلوع زين العابدين بن علي بإتلاف ملفات والاستحواذ على بعضها الآخر
وبيّن الدايمي أن عاملين برئاسة الجمهورية أدلوا بشهادات حول قيام مقربين
من ابن علي وعدد من مستشاريه بتمزيق وثائق ونقل أخرى إلى خارج مقر الرئاسة
وقال إن "الجزء الأكبر من الوثائق والملفات هو الآن لدى وزارة الداخلية
ومصالحها المختصة" وأن لدى رئاسة الجمهورية حاليا أرشيف يحتوي على وثائق
تهم الحياة الخاصة للرئيس المخلوع وعائلته وهي خاضعة لمبدأ حماية الحياة
الشخصية.
وقال عماد الدايمي أن العديد من مستشاري الرئيس السابق ظلوا يترددون على
مكاتبهم وخاصة في الفترة ما بين 15 و24 وأوضح الدايمي أن ما بين يومي 15
و18 يناير كان هناك فراغ في المسؤولية على جهاز الأمن الرئاسي بعد إيقاف
مديره السابق إلى حين تعيين مدير آخر خلفا له ليلة 18 يناير ثم تم تكوين
لجنة مشتركة بين رئاسة الجمهورية ووزارة الداخلية لجمع الوثائق وجردها
ووضعها على ذمة الرئيس السابق للجنة تقصي الحقائق حول الفساد. وأضاف أن
رئاسة الجمهورية أحالت إلى وكالة الجمهورية عددا من الملفات التي تهم
الرئيس المخلوع وزوجته وعددا من الوزراء والمستشارين لكنه أكد انه لا مجال
إطلاقا إلى أي نوع من أنواع التسريبات بخصوص الوثائق المتعلقة بالحياة
الخاصة مثل المراسلات.
الى ذلك كذب وزير العدل نور الدين البحيري المعلومات المتداولة حول زيارة
زوجته سعيدة العكرمي لسجن المرناقية ومقابلة المنتج التلفزيوني وصاحب
قناة التونسية سامي الفهري. وعبر البحيري بكل أسف عن نظرته لما تم ترويجه
حول زيارة زوجته،وأضاف الوزير بأن زوجته سترفع قضية في الغرض مؤكدا بأن
التحقيق وشهادة الحاضرين وما هو مسجل بسجلات إدارة السجن كفيل بإظهار
الحقيقة ،تكذيب وزير العدل جاء على خلفية ما أثارته زيارة المحامية سعيدة
العكرمي للسجن في ساعة متأخرة من الليل من انتقادات حادة بعد تسريب خبر
دخولها الى زنزانة الفهري وما روّج عن كونها قد عبرت له عن سخطها وعدم
رضاها على محتوى قناة التونسية الذي يستهدف الحكومة.
المصدرصحيفة الرياض