أمريكا ستضرب «جبهة النصرة» إذا استولت على قاعدة سفيرة الصارو

كتب نبيل زلف – ووكالات:

كشف موقع «ديبكا فايل» الالكتروني الاسرائيلي، اعتمادا على مصادره
الاستخباراتية والعسكرية، ان مقاتلي جبهة النصرة الجهادية يحققون الآن
تقدما سريعا نحو قاعدة عسكرية سورية رئيسية تتمركز فيها صواريخ برؤوس حربية
كيميائية هي قاعدة سفيرة الواقعة قرب حرب.
وكان الاسد قد استخدم قبل ايام قليلة صواريخ «سكود» في محاولة منه لوقف
تقدم هؤلاء المقاتلين الاشداء، لكن اذا شكلت جبهة النصرة من جديد رأس رمح
في هجوم المجاهدين مرة اخرى على هذه القاعدة، وتمكنت من الاستيلاء على
الصواريخ والقذائف فيها، لن يكون هناك مفر امام الولايات المتحدة عندئذ،
برأي الخبراء والمحللين سوى القيام بضربة جوية تستهدف هؤلاء الثوار
بالنيابة عن جيش الاسد، اذ بتصنيفها جبهة النصرة منظمة ارهابية في الحادي
عشر من ديسمبر، تواجه واشنطن الآن اربع مشكلات رئيسية الاولى: وجود 10.000
مقاتل ينضوون تحت راية هذه المجموعة المرتبطة بالقاعدة في العراق، ويتميزون
بالمهارة والحرفية في القتال.
ثانيا، هناك 3000 مقاتل من جبهة النصرة من اصل 14.000 ثائر سوري يقاتلون في اطار الجيش الحر في وحول حلب.
ثالثا، يشكل الاسلاميون رأس رمح في قوة الثوار الذين يقاتلون للسيطرة على
اكبر مخزن للاسلحة الكيميائية في سورية في قاعدة سفيرة، وكانت هذه القوة
صبيحة يوم الخميس الماضي على بُعد كيلومتر واحد فقط من القاعدة، ومن
المتوقع الآن ان تقتحم هذه القوة في اية لحظة قاعدة سفيرة، وتستولي على
المخزون الكيميائي وعلى الطائرات الرابضة فيها والمحملة برؤوس حربية
كيميائية.
ويبدو ان هذا الخطر هو الذي كان قد دفع بشار الاسد لاستخدام صواريخ «سكود»
ضد المناطق التي يسيطر عليها الثوار من اجل وقف زحفهم نحو القاعدة.
رابعا، من الملاحظ ان جبهة النصرة افضل تسليحا وتجهيزا من اية قوة اخرى
للثوار، وذلك بفضل المساعدات المالية السخية والامدادات التي توفرها مصادر
في الخليج العربي، ولا سيما منها المملكة العربية السعودية، قطر، والكويت.
والمشكلة هنا هي ان الدول العربية الثلاث هذه هي حليفة للامريكيين في الحرب
على الاسد، وهي ايضا من اهم المساهمين في منتدى اصدقاء سورية.
من جهة اخرى، افاد مراسل وكالة فرانس برس ان مقاتلي جبهة النصرة الاسلامية
المتطرفة الذين سيطروا مطلع الاسبوع على قاعدة الشيخ سليمان في ريف حلب
الغربي منعوا ايا كان من الدخول الى هذه الثكنة الشاسعة والتي تحوي مركز
بحوث عسكرياً.
وكان مقاتلو جبهة النصرة استولوا مطلع الاسبوع على ثكنة الجيش هذه الواقعة
على بعد حوالي 20 كلم شمال غرب حلب، وذلك بعد يومين من معارك طاحنة.
وتمتد الثكنة على مساحة كيلومترين مربعين تقريبا، وكانت آخر مقر مهم للقوات
النظامية في منطقة على تماس مع محافظتي حلب وادلب وتقع بشكل شبه كامل تحت
سيطرة قوات المعارضة.
وافاد صحافي من وكالة فرانس برس كان في موقع الهجوم الاحد ان عددا كبيرا من
المقاتلين الذين دخلوا القاعدة هم اسلاميون عرب او من القوقاز وأحد قادتهم
رجل اوزبكي يطلق على نفسه اسم ابو طلحة.