المرأة القوية لا تجلب المتعة أثناء ممارسة الجنس

المرأة القوية لا تجلب المتعة أثناء ممارسة الجنس

بعض الرجال يتحولون بعد الزواج إلى كائن ضعيف، وهو أمر مقبول في كل شيء عدا ممارسة الجنس، إذ تتوق المرأة إلى أن يكون الرجل هو متسيد الموقف في هذه الأوقات، لأنها بذلك تحصل على أكبر قدر ممكن من المتعة، وهذا هو جوهر المشكلة أن تجد المرأة الزوج غير مستعد للقيام بهذه الأمور أثناء الممارسة ومستسلم لها تمامًا. إنها مسألة المسيطر على غرفة النوم والمطيع لكل ما
يصدر فيها من أوامر، وعلى الرجل والمرأة أن يختار كل منهما دوره. كان من المعتاد أن يتقلد الرجل دور الآمِر الناهي في غرفة النوم، وترقد المرأة على ظهرها في انتظار ما يريد أن يفعله. أما الآن فالأمر أصبح مختلفًا، إذ يدخل الرجل غرفة نومه ويطلب من زوجته أن تفعل ما تريد به. أحيانًا تظن المرأة أن هذا كرم منه، إلا أنها تكتشف مرة تلو الأخرى أن ذلك يحرمها من متعة كبيرة أثناء ممارسة الحب مع الزوج.
وبالتعمق في جذور هذه المشكلة التي تجعل من الرجل أداة صماء أثناء ممارسة الجنس وكائنًا منقادًا لكل ما يصدر إليه من أوامر داخل غرفة النوم، وُجد أن الرغبة في تنويع الأدوار التي يلعبها الرجل قد تدفعه إلى ذلك. فالرجل الرئيس في العمل يمارس دور القائد
طوال وجوده في عمله، ويرجع إلى المنزل ليفاجأ أنه مطالب بلعب دور القائد في غرفة النوم أيضًا، مما يدفعه إلى اختيار دور المقود في المنزل، ليكسر
الملل الذي ينتابه من لعب الدور نفسه طوال الوقت. ومن الممكن أيضًا أن يكون الرجل قد تربى مع أم متسلطة في إطار حياة تعود فيها أن الأنثى هي
المهيمنة على الموقف، وأنها هي الآمر الناهي في البيت، مما يجعله أكثر ميلًا لأن تكون زوجته هي القائد ومصدر الأوامر أثناء ممارسة الجنس.
فالتربية التي تقوم بها الأم معتمدةً على الشدة والصرامة يمكن أن تمثل أحد أسباب انقياد الرجل لزوجته أثناء العلاقة الحميمية.
وعلى كلٍ، لا تتضح مثل هذه الأمور إلا بعد مرور ثمان سنوات على الأقل من الزواج، إذ يستمر الرجل والمرأة على حدٍ سواء في إظهار قدر كبير من التحفظ حيال الرغبات الجنسية ويتجنبان إظهارها في بادىء الأمر، تجنبًا للرفض. أما بعد مرور
الوقت يبدأ الرجل في إظهار رغباته الجنسية، والتي غالبًا ما تميل إلى استعراض الفحولة الجنسية.
ولعلاج مثل هذه الظاهرة، يجب أن تتحدث الزوجة مع زوجها في طبيعة دور كل منهما في العلاقة الزوجية وعن أهمية أن يحتل كل
منهما مكانه الصحيح. كما ينبغي أن تبحث المرأة عما يثير زوجها، وتبدأ في القيام به على الفور، وأن تساعده على أن يدرك أن مفهوم المرأة القوية لا
يعطيها المتعة الكاملة أُثناء ممارسة الجنس. ومن الصحي للعلاقة الحميمية حتى تكتمل المتعة أن يكون هناك تبادل في الأدوار، إذ من الممكن أن يفعل
الرجل ما يريد في مرة، وتقوم المرأة بذلك في المرة التالية