أسامة بن سالم (ابن الوزير لـ «الشروق») : أخطأت حين جلست وراء

--------------------------------------------------------------------------------
تونس ـ «الشروق» هزت صور أسامة بن سالم ابن وزير التعليم العالي المنصف بن سالم وصاحب قناة الزيتونة الرأي العام التونسي وهو جالس خلف وزير الخارجية رفيق عبد السلام في الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية العرب بمقر الجامعة العربية بمصر هذا بالاضافة الى صورة في الوفد الرسمي الذي زار غزة مؤخرا وهو يعزي قيادات حماس في ضحايا العدوان الغاشم عليها من قبل اسرائيل.

انتشرت هذه الصور في جميع صفحات الفايسبوك تحت عنوان «طرابلسي جديد» في حركة النهضة هذا بالاضافة الى تعليقات ساخرة لوجود أسامة بن سالم مع وزير الخارجية تحت عنوان حين يحتل الأنساب والأبناء تونس وتزامنت هذه الصور مع ظهور فيديو لأبناء بعض أعضاء المجلس التأسيسي في يخت كبير في احدى الجزر السياحية لتكون هذه الصور النقطة التي أفاضت الكأس.

لست طرابلسيا

قال أسامة بن سالم لـ «الشروق» حول تداعيات هذه الصور التي تجمعه بقياديي حركة حماس وبوزير خارجية تونس في اجتماع بمقر الجامعة العربية بمصر «أنا لست طرابلسيا جديدا ولن أكون في يوم ما مثلهم» وأضاف محدثنا «نعم لقد أخطأت حين دخلت من باب الوزراء وجلست خلف الوزير وهذا خطئي وأتحمل مسؤوليتي كاملة وقد غضب مني وزير الخارجية ولامني على هذا التصرف ولكن أردت ان أوضح للرأي العام سبب هذا التصرف.

أولا أريد ان أوضح ان هذه الهجمة الشرسة ضدي لأنني فضحت كمال اللطيف رجل الأعمال في قناة الزيتونة وثانيا فقد سافرت الى غزة برفقة وفد إعلامي من القناتين الوطنيتين 1 و2 والتونسية ومسؤول الاعلام في الديوان الرئاسي وممثل عن وكالة افريقيا تونس للأنباء ودفعت ثمن التذكرة الذي يبلغ حسب ما أذكر 547 دينارا إضافة الى ثمن مصاريف النزل الذي بلغت حوالي 300 دينار وأتحدى من يثبت العكس.

وأضاف «عندما وصلت كنت متأخرا على الوفد الاعلامي وبقيت أترقب حوالي 4 ساعات حتى سمح لي بالدخول وقد ساعدني الأمن المصري للوصول للنزل وعندها وصلت الى غزة التقيت بمراسلي قناة الزيتونة وللعلم كنا الوحيدين الذين قمنا بتغطية الأحداث مباشرة من هناك وصوري التقطت مع الوفد الرسمي لأني تأخرت في الوصول للجنازة. ووقفت خلفهم لأعزّي أهالي الشهداء ولا أعتقد ان هذه الصور جريمة ارتكبتها في حق أحد فأنا كنت أتصرف كإعلامي وصاحب قناة ولكن الأيادي الخبيثة دائما تحاول نشر السموم والأكاذيب.

أخطأت فعلا

وعن جلوسه وراء وزير الخارجية رفيق عبد السلام. قال أسامة بن سالم «عندما انتهت مهمة الوفد الرسمي بغزة اتجه الوزير عبد السلام الى مصر لحضور اجتماع الوزراء العرب وكان ضمن المقرر ان يكون الاجتماع في الساعة الرابعة مساء.

ولكن وصلنا متأخرين بساعتين فوجدت الباب المخصص للاعلاميين مغلقا مما اضطرني للدخول من باب الوزراء ولم أجلس وراء وزيرنا مباشرة بل في الصفوف الأخيرة.
وأضاف في نفس السياق «أنا أطول من وزير الخارجية لذلك بدت الصور على أساس اني أجلس وراءه مباشرة في حين اني أقعد في الصفوف الأخيرة لذلك أنا أؤكد ان ما حصل من شوشرة هي حرب بسبب عملي الصحفي في قناة الزيتونة التي تلقى استحسان الرأي العام وخاصة كما قلت آنفا لأني فتحت ملف كمال اللطيف.