<table border="0" cellpadding="0" cellspacing="0" width="623"><tr><td height="3">
قال رئيس المكتب
السياسي لحركة حماس خالد مشعل إن غزة أبلغ من كل كلام، عادا أن دخوله غزة
هذه المرة هي ولادته الثالثة بعد ولادته الأولى عام 1956، ونجاته من محاولة
الاغتيال عام 1997.
وأضاف مشعل: "غزة البطولة والرجال العظماء، غزة
بأرضها المضمخة بدماء الشهداء، وبشعبها الصامد الذي صنع ملحمة، وغزة
بملاحمها المتلاحقة، غزة بقيادتها، برجالها، برئيس وزرائها، غزة أبلغ من أي
كلام".
وأضاف "أي كلام يقف أمام الشهداء، أمام البطولة، أمام الدماء
الأرواح الزكية، أمام الأمهات اللواتي قدمن فلذات الأكباد والشهداء تلو
الشهداء".
وتابع "أعود اليوم إلى غزة، وأقول أعود، لأني وإن لم أزر غزة
من قبل إلا أنها في قلبي، هي لم تفارقني، غادرت الضفة عام 67 وعدت لها مرة
يتيمة عام 75، وهذه أول مرة أزور فيها فلسطين بعد 37 سنة".
وقال "الحمد
لله الذي أكرمنا بزيارة غزة بعد نصر مجيد، كنت كما يعلم إخواني أريد زيارة
غزة العام الماضي بعد المصالحة في مايو 2011، وكنت أنوي زيارتها قبل الحرب
الأخيرة، لكن الله قدر هذه اللحظة، وغزة ملء السمع والبصر".
وأكمل
قائلا: "وأسأل الله أن تكون ولادتي الرابعة يوم ندخل الأقصى المبارك قريبا،
اليوم غزة وبعدها رام الله والقدس وحيفا ويافا بإذن الله".
وحيا فصائل
وأجنحة المقاومة العسكرية، وخاطبهم قائلا: "نحن السياسيين مدينون لكم،
ومدينون لك يا شعب غزة، يا فصائل المقاومة، مدينون للأبطال والشهداء،
لولاكم لما زرنا غزة".
من جهته، رحب رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة
إسماعيل هنية بمشعل، ووصفه بالزعيم من زعماء الأمة، والقائد الكبير، وقال:
"هذه لحظة وانعطافة تاريخية في مسيرة الشعب الفلسطيني في طريق العودة إلى
كل فلسطين".
وأضاف هنية في كلمته في كلمة مقتضبة أمام معبر رفح لدى دخول
مشعل ووفد حماس غزة: "أنتم على أرض فلسطين أنتم تحت سماء فلسطين، إنها
الخطوات الواثقة نحو العودة، إنها الصيحة في وجه الاحتلال".
وتابع "هذا
شعبنا، هذه قياداتنا، هذه ثمرة من ثمرات الصمود وانتصار غزة والضفة والقدس،
هذه لحظة اللقاء بين أبناء الشعب الواحد وقيادته، اليوم نرسم لوحة من
لوحات العز والنصر والتحرير".
وكان في استقبال مشعل والوفد المرافق رئيس
الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية وعدد كبير من قيادات حركة حماس
وقيادات من الفصائل الفلسطينية ووزراء الحكومة وأعضاء المجلس التشريعي
وقادة الأجهزة الأمنية.
[/size]
</td></tr></table>