«عمـاد الدايمـي» (مديـر الديـوان الرئـاسي) لـ «التونسيــة» (2):لــن نشــارك في حكومــة بهـا «نـداء تونـس»
كاتب الموضوع
رسالة
New2014 نجم المنتدى
عدد المساهمات : 115 نقاط التميز : 217 تاريخ التسجيل : 24/10/2012 العمر : 59
موضوع: «عمـاد الدايمـي» (مديـر الديـوان الرئـاسي) لـ «التونسيــة» (2):لــن نشــارك في حكومــة بهـا «نـداء تونـس» الخميس 10 يناير - 11:02
ترشح محمد عبــو للرئاســة خيال في خيـــال
لا بدّ أن يمسّ التحوير إحـــدى وزارات السيـادة
المسعودي لا يستحق ما يحدث له
سنطالـــــــــب باستقالــة وزيـــر الخارجية إذا ...
شدد عماد الدايمي مدير الديوان الرئاسي، في الجزء الثاني من الحوار الذي أجرته معه «التونسية» على ضرورة ان يمس التحوير الوزاري المرتقب احدى وزارات السيادة على الأقل لكن لم يسمّها، مؤكدا على أن حزب «المؤتمر» سيغادر الحكومة اذا لم تقع الاستجابة لمطالبه قائلا بصريح العبارة «نحن شركاء في الحكومة ولكننا لم نكن شركاء في الحكم!». كما تعرض في هذا الجزء من الحوار إلى ما يسمى «شيراتون غايت» وما صاحبها من اتهامات لـ«المؤتمر» بالمتاجرة السياسية بها مشيرا إلى أنّ حزبه أكبر وأرفع من هذه الممارسات. وعن معالم الحكومة القادمة بيّن بكل وضوح أن «المؤتمر» لن يقبل بأي شكل من الأشكال المشاركة في حكومة فيها «نداء تونس»؟ المؤتمر، يهدد منذ مدة بالخروج من «الترويكا» في حال عدم اتخاذ اجراءات طالبتم بها،في ما تتمثل مؤاخذاتكم ثم ما هي اقتراحاتكم؟
ـ طالبنا منذ مدة بتصحيح المسار للعمل المشترك لـ «الترويكا»، طالبنا بالقيام بإجراءات حقيقية وبتحوير وزاري جدي يعطي نفسا جديدا لهذه الحكومة، تحوير يتم فيه استبدال الوزراء الذين لم يكن أداؤهم في المستوى المطلوب، كما طالبنا بفتح ملفات الفساد على أوسع نطاق ممكن وبأكثر سرعة وجدية. أيضا طالبنا بتعامل جدي مع قضية شهداء وجرحى الثورة وإبعاد بعض رموز النظام السابق عن الحكومة والإدارة أوعن المناصب العليا للدولة وغيرها من المطالب التي تتفق مع رؤيتنا للمرحلة ومع تصوراتنا لانتظارات التونسيين . هذه المطالب بلغناها لشركائنا في «الترويكا» والتقينا حولها في مناسبتين في الأيام الماضية وهناك اتفاق إجمالي على اعتماد هذه المطالب كمنهج عمل في المرحلة القادمة . حواراتنا في «الترويكا» في الأيام الماضية كانت حول برنامج المرحلة القادمة وليس حول الأشخاص والحقائب.. نحن نتقدم كثيرا في هذا الشأن بالنسبة لنا في حزب «المؤتمر»، إذا لم تحصل استجابة حقيقية لهذه المطالب فلا يمكن أن نبقى داخل الحكومة ونحن في المكتب السياسي حريصون على تطبيق هذا القرار وحريصون الآن على أن ندفع نحو قرارات حقيقية في إطار عمل «الترويكا» في المرحلة القادمة، البوادر الأولى هي بوادر ايجابية. هناك توافق حقيقي على كل هذه المطالب وغيرها وهناك الأهم من هذا هو التقارب مع أطراف أخرى من خارج «الترويكا» حول هذه المطالب حيث كانت لنا لقاءات سياسية مع عدد من الأحزاب من خارج «الترويكا» مثل «حركة وفاء» و«التحالف الديمقراطي» وشخصيات أخرى وهناك نصوص مشتركة تصب اغلبها في نفس هذه المطالب والأفكار . هناك توافق عام داخل «الترويكا» وخارج «الترويكا» مساند إلى هذه التحويرات ونأمل أن يتم تحقيقها خلال الأسبوعين القادمين. هل تطالبون بخروج بعض الأسماء من الحكومة وأساسا وزير الخارجية؟
ـ حوارنا حول الحقائب لم ينطلق بعد، سنطالب بتحويرات في عدد من الوزارات على أن يتم تحوير في وزارة من وزارات السيادة حتى يتم إظهار نية هذه الحكومة في إحداث تغيير وحتى يتم إظهار النفس الجديد داخل العمل الحكومي. هل ستكون الخارجية إحداها؟
ـ هناك ثلاث وزرات سيادة، إحدى هذه الوزرات سنطالب بتغييرها وسنتمسك بهذا المطلب. أمينكم العام محمد عبو قال ان حزب «المؤتمر» كان على علم بالوثائق التي كشفتها المدونة ألفة الرياحي،فلماذا لم تتحرّكوا منذ البداية أم أنّ حزبكم يتاجر سياسيا بما هو مِنْ حق القضاء أساسا لدحض التهمة أوتأكيدها؟
ـ وصلت هذه الوثائق إلى حزب «المؤتمر» أياما قبل خروجها إلى العلن وكان لدينا آنذاك معلومات أن هذه الوثائق منتشرة لدى عدد كبير من إطارات وموظفي وزارة الخارجية لان مثل هذه المعطيات لا يمكن إخفاؤها وان خرجت فإنها تخرج على مستوى واسع، وتم الاتفاق داخل المكتب السياسي على أن تطرح في أول اجتماع لـ «الترويكا» لطلب توضيح وكشف الحقيقة في هذا الموضوع رغم انه لم يكن لدينا تأكيد على أن الوثائق صحيحة ولم نقم بجهد للتقصي حولها. واؤكد أن هذه الوثائق لم تسرب من حزب «المؤتمر». أريد التأكيد انه لا توجد أية نية للمتاجرة السياسية ولا للابتزاز بمثل هذه القضايا لكن لازلنا حريصين على تقديم إيضاحات جدية في مثل هذه المسائل. لكن ماهو رأيكم الشخصي؟
ـ أحسن خبر في الموضوع هو أن القضاء تولى القضية ، هناك تحقيقات على اعلى درجات الجدية والمصداقية، وقد تبين أن بعض هذه الاتهامات، خاصة ما يتعلق بالجانب الشخصي، كانت واهية وهذا أمر مؤسف أن تمس أعراض مواطنين لا علاقة لهم بالجدال السياسي. أما في ما يخص المسائل المالية وطريقة التصرف في المال العام فان حزب «المؤتمر» يصر على ضرورة توضيح كل ما ورد في تلك الاتهامات. نأمل أن يتم دحض هذه الاتهامات بحجج قوية وبراهين قانونية لا يرقى لها الشك حتى يقطع دابر النقاش في هذا الموضوع. وإذا ثبت أي تجاوز مالي فيجب على المسؤولين عنه، إن كان الوزير أو بعض مساعديه، أن يدفعوا الثمن القانوني والسياسي. تعني تقديم الاستقالة؟
ـ نعم... في حال ثبوت فساد ماليّ، سنطالب وزير الخارجية وبعض مساعديه بالاستقالة، إذ لا يمكن القبول بوجود مثل هذه التجاوزات. بعض التعاليق تقول إنّ «المؤتمر» شريك في «الترويكا» ولكنّه أيضا خارجها،ماهو رأيكم كمؤتمر قبل كل شيء؟ (داخلها بمحمد عبو وخارجها بالمرزوقي)؟
ـ حزب «المؤتمر من اجل الجمهورية» حريص على المحافظة على هويته وعلى استقلاليته، تحالفنا مع شريكينا في الحكم هو تحالف سياسي من اجل إدارة هذه المرحلة مع الحفاظ الكامل على استقلاليتنا التنظيمية والفكرية والسياسية. التقينا من اجل تحقيق أهداف مشتركة اعتبرنا في مناسبات عديدة إننا شركاء في الحكومة ولكننا لم نكن شركاء في الحكم لان الشريك الأكبر في الحكم احتكر القرار السياسي داخل الحكومة وطالبنا بتصحيح هذا الوضع وربما كانت مواقفنا قوية في هذا الإطار في أكثر من مناسبة... لذلك اعتبرنا البعض أننا نضع ساقا في الحكم وساقا في المعارضة ولكن نحن نقدس التزاماتنا وفي نفس الوقت نقدس حريتنا واستقلاليتنا. ما هي علاقة الرئيس بحزب «المؤتمر»؟
ـ علاقة وجدانية أكثر منها علاقة تنظيمية، يتابع أخبار «المؤتمر» بشكل دوري يلتقي من حين إلى آخر ببعض قيادات الحزب لتبادل وجهات النظر. يرفض التدخل في الإدارة اليومية للحزب ويرفض التدخل في القرارات الرسمية لكنه يتشاور مع قيادة الحزب من اجل تنسيق بعض المواقف والتوجيه والدفع نحو توجهات كبرى لا علاقة لها بالشأن اليومي. هل سيكون مرشّح حزب «المؤتمر» للرئاسة في الانتخابات القادمة؟
ـ الحزب اعتبره المرشح الطبيعي له في الانتخابات الرئاسية القادمة ولكن أريد التأكيد أن الرئيس لم يتخذ إلى حد قرار ترشحه لان هذا القرار مرتبط بالأوضاع الراهنة ومصير هذه المرحلة الانتقالية . هذا الموضوع مازال سابقا لأوانه. ولكن بعيدا عن ديبلوماسية إجابتكم، كل المؤشرات تقول إنّ المرزوقي يرغب في إعادة ترشّحه مقابل تسريبات غير مؤكّدَة تقول إنّ محمد عبو(أمينكم العام) سيترشّح في اللحظات الأخيرة بدعم من «النهضة»؟
هذا خيال خصب ولكل شخص الحق أن يتخيل ما يشاء. هذا الأمر غير مطروح داخل «المؤتمر» ومن يعرف الساحة السياسية ومن يعرف محمد عبو وقيمه يعرف انه ليس بالرجل الذي يقدم مصالحه الشخصية على مصالح حزبه وليس بالرجل الذي يخون مبادئه أو الذي يسعى إلى اقتناص الفرص على حساب حزبه، لذا فان هذا السيناريو غير موجود إطلاقا. «المؤتمر» اليوم، هل مازال وفيا لأسُسه الأولى؟
ـ «المؤتمر» مازال وفيا للأسس التي تأسس من اجلها عام 2001، مازال متمسكا بنفس المطالب ونسعى إلى تكوين جمهورية حقيقية في بلادنا نسعى إلى تكوين أسس هذه الجمهورية وممارسات وزرائنا أثبتت أننا (حزب المؤتمر) في طليعة مكافحة الفساد ومحاربة منظومة الاستبداد والدفاع عن مصالح شعبنا ولهذا يعتبرنا البعض راديكاليين ومجنحين كما كنا أثناء فترة المقاومة للدكتاتورية لكن أؤكد أننا سنبقى أوفياء لمبادئنا. ولكن بما تفسّر خروج كتلة ذات ثقل منه؟
ـ خروج الكتلة جاء في ظل خلافات تنظيمية وشخصية وكان على اثر تشكيل الحكومة ربما لم يحسن حزب «المؤتمر» نظرا لحداثته في الساحة السياسية وللضعف التنظيمي الذي كان قبيل الانتخابات اختيار قائماته، الاختيار كان متسرعا واعتباطيا في بعض الجهات وهذا ناتج عن الضعف التنظيمي والحزب كبر بشكل سريع جدا دون أن تكون لديه الهياكل القادرة على تأطير الآلاف الذين انخرطوا فيه. وهذا أمر مؤسف لكن هناك نتيجة ايجابية هو مزيد من الانسجام داخل كتلة «المؤتمر» , أؤكد الآن أن كتلة «المؤتمر» بعددها الصغير هي أكثر فاعلية وانسجاما وأكثر قدرة على العمل المشترك والتنسيق مما كانت عليه وهي في عددها المضاعف. لاحظنا تقاربا في الفترة الأخيرة بين مواقفكم و«حركة وفاء»،ألم يكن حريّا بكم إذن حلّ خلافاتكم الداخلية دون الوصول إلى انشقاق؟
ـ الانشقاق فرض علينا، كان خلافا دام طويلا وتسبب في حالة من عدم الفعل دامت أسابيع طويلة فكان الانشقاق مفروضا فرضا علينا. حافظنا رغم الخلافات على علاقات إنسانية طيبة مع الأستاذ عبد الرؤوف العيادي وثلة من الذين خرجوا معه وأسسوا «حركة وفاء». ومنذ أسابيع دخلنا في حوار حقيقي مع العيادي والتقيناه مرات عديدة من اجل التفكير المشترك في المرحلة القادمة وفي شروط إنجاح ماتبقى من مرحلة انتقالية ونحن نؤكد وجود تقارب كبير في التحليل السياسي. وهذا التقارب أثبتته الحوارات المشتركة وموافقتنا ومشاركتنا الفاعلة في مبادرة «المؤتمر» للمحاسبة. وننتظر خطوات عملية أخرى قد تصل إلى توحيد الجهود في إطار جبهة واسعة أوفي إطار انخراط «حركة وفاء» في الحكومة القادمة. ونحن منفتحون أمام كل الاحتمالات أما الانصهار فمازال سابقا لأوانه ولم لا إذا توفرت الإرادة وتقاربت الجهود أكثر فقد نصل إلى هذه المحطة. ماذا تقولون للذين يصرّون على أن «النهضة» جناحها داخل المؤتمر؟
ـ هذه تهمة كان النظام السابق يرمي بها مجموعة من أعضاء حزب «المؤتمر» وهذه الشكوك ناتجة على التعددية الفكرية داخل حزب «المؤتمر» وهي خاصية نعتز بها ونتعهد بالحفاظ عليها. ولذلك نقول للذين يسعون الآن إلى العودة بـ «المؤتمر» إلى مربع الخلافات الإيديولوجية والفكرية أن جهدهم سيفشل بالتأكيد. «الترويكا»، هل يمكن أن تكون خيارا استراتيجيا لـ «المؤتمر» بما يجعلها تتواصل في الانتخابات بدخول أطرافها في جبهة انتخابية موحّدة؟
ـ خيارنا الاستراتيجي هو تجميع القوى الثورية من اجل قيادة البلاد في مرحلة انتقالية قد تدوم ليس فقط الأشهر القادمة وإنما السنوات القادمة حتى يحصل استقرار في البلاد ويتأسس مشهد سياسي جديد. لذلك نعتقد أن تجربتنا في العمل المشترك بين الإسلاميين المعتدلين والعلمانيين المعتدلين يجب أن تتواصل في المرحلة القادمة على أسس سليمة وقريبة من مطالب شعبنا ولهذا السبب نعتبر ان تواصل التحالف في مصلحة البلاد شريطة أن يكون فيه توازن كبير وقبول من كل الأطراف في التشارك في الحكومة والحكم. واعتبر أن الحديث عن جبهة انتخابية موحدة سابق لأوانه لا حديث الآن عن قائمات انتخابية موحدة... الحديث الآن عن كيفية إنجاح المرحلة الانتقالية الموحدة وضرورة وضع الأسس لعلاقة متينة تسير بنا للمرحلة القادمة. عماد الدايمي مُقِلّ في تصريحاته وحتى في إبداء رأيه للصحافة،هل هو تحفّظ تفرضه مهمتكم لدى الرئيس، أم هو محاولة لعدم التورط في مشهد سياسي غير واضح إلى اليوم؟
ـ هناك درجات كبيرة من التحفظ لأنني لا أرغب في الخلط بين موقعي كمدير للديوان الرئاسي ومواقفي الحزبية، موقعي يفرض علي الكثير من التحفظ ويفرض علي الابتعاد بعض الشيء على الأضواء وانا احرص دائما على الحديث بصفتي الرسمية أكثر من الحديث بصفتي الحزبية. كيف ترون الحراك السياسي الحالي وتبادل الحوارات والمسارات حتى بين الأضداد، هل هو بحث عن مصلحة البلاد أم عن محاصصة ذات أهداف انتخابية؟
ـ اعتبر أن الحراك السياسي، رغم المواقف المتشنجة، بدأ يبلغ نوعا من النضج يمكن الجميع من المشاركة في حوار هادئ وناضج واعتقد أن الكثير من المواقف فيها جانب استعراضي وانتخابي وبعض الأمور الاستفزازية ولكن عندما نجلس على نفس الطاولة فان هناك استعدادا لتبادل وجهات النظر بشكل هادئ ورصين وهذا دليل على نضج شعبنا. واعتقد أن ما حصل من فشل في المدة الماضية لمحاولات توتير الأوضاع واحداث فتن يدل على أنّ وضعنا يتجه نحو مزيد من الاستقرار والنضج السياسي وإيجاد أرضية مشتركة بين أهم الفاعلين السياسيين لتجاوز الأزمات وعدم العودة إلى الوراء وعدم الذهاب إلى المجهول. ما حقيقة انسحاب «المؤتمر» من الحكومة في صورة التحاق الجمهوري بها؟
ـ هذا الكلام غير دقيق، المؤتمر لن يقبل بالمشاركة في حكومة فيها أطراف لها علاقة بالمنظومة السابقة وبصريح العبارة لن يقبل بالمشاركة في حكومة فيها «نداء تونس» ونحن ما فهمناه أن الجمهوري يشترط وجود «نداء تونس» لكي يشارك في الحكومة وهوما لن نقبله. أيوب المسعودي مستشار سابق لدى رئيسكم،كيف كانت علاقتكم به؟
ـ ايوب المسعودي كان أكثر من مستشار لدى رئيس الجمهورية كان صديقا لي تربطني به علاقة إنسانية وطيدة احتفظ له في ذاكرتي بكثير من الود وأتمنى أن يتم حل مشكلته في اقرب الأوقات ومراعاة ظروفه العائلية الحساسة. لقد قام بأخطاء في المدة الماضية لكنه لا يستحق ما يحدث له. وأتمنى أن يكون هناك مخرج عادل لقضيته وان يسمح له بالسفر في اقرب الأوقات على اعتبار انه صدر حكم برفع تحجير السفر عليه ولا موجب لتجاوز الأحكام القضائية.
«عمـاد الدايمـي» (مديـر الديـوان الرئـاسي) لـ «التونسيــة» (2):لــن نشــارك في حكومــة بهـا «نـداء تونـس»