المرزوقي يستقبل مهدي المبروك والموضوع التصدي لحرق المقامات

قرطاج
(وات)- أعلن مهدي مبروك، وزير الثقافة عن وضع خطة وطنية عاجلة بالتعاون
والتنسيق بين وزارات الثقافة والداخلية والشؤون الدينية للتصدي لسلسة
الاعتداءات التي تتعرض لها مقامات الأولياء الصالحين بكامل أنحاء
الجمهورية.

وبين وزير
الثقافة في تصريح لعدد من وسائل الإعلام عقب لقائه ،الجمعة في القصر
الرئاسي بقرطاج مع رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي أن تأمين
حراسة متواصلة للزوايا وأضرحة الأولياء الصالحين بات إجراء استعجاليا، لا
سيما بعد أن تبين "وجود خطة ممنهجة من قبل بعض الأطراف المتشددة دينيا
للقضاء نهائيا على هذه الرموز التاريخية التي تمثل جزءا هاما من الذاكرة
الوطنية".

ولاحظ أن وزارة
الثقافة مسؤولة عن حماية وصيانة التراث في الجانب الفني والمعماري، مشيرا
إلى أن الجانب الأمني هو من مشمولات وزارة الداخلية. وأضاف أن وزارة
الثقافة ليس لها سلك أمني خاص بحماية المعالم التاريخية والزوايا والأضرحة
الموجودة بكامل أنحاء الجمهورية، والبالغ عددها تقريبا 2500 معلم، حسب قوله

وأكد
مهدي مبروك في هذا الصدد "أن التنسيق جار مع وزارة الداخلية لتأمين
الأضرحة والزوايا، وأن وزارة الثقافة شرعت في رفع سلسلة من القضايا العدلية
ضد مرتكبي هذه الأعمال التي وصفها بـ"الإجرامية"، مبينا "أن الانتهاكات
التي طالت الزوايا، نابعة من فكر هجين ومتعصب".

وشدد
على أن "حماية مقامات الأولياء الصالحين هي مسؤولية جماعية، تتحملها السلط
والجماعات المحلية المعنية، وكذلك كل مكونات المجتمع المدني".

وأشار
الوزير في جانب آخر إلى أن دور الزوايا والأولياء الصالحين في تشكل
الإسلام التاريخي في تونس ، سيكون من أبرز العناوين المبرمجة في ندوات
وموائد مستديرة سيقع تنظيمها بمناسبة الاحتفال بشهر التراث في شهر أفريل
القادم.

وكان المهدي مبروك مرفوقا في هذا
اللقاء بكل من المدير العام للمعهد الوطني للتراث، والمدير العام لوكالة
إحياء التراث والتنمية الثقافية، والمدير العام للمعالم والمواقع
التاريخية.

» سقوط حكومة مهدي جمعة
» مهدي جمعة يتلقّى دعوة رسميّة من أوباما لزيارة أمريكا
» تركيبة الحكومة الجديدة التي قدمها السيد مهدي جمعة لرئيس الجمهورية
» المرزوقي وبن جعفر في مقر النهضة
» نابل 2 : المرزوقي لم يسقط