الشيخ محمد الأخوة مولده وعائلته
الشيخ هو محمد بن عبد الرحمان بن محمد بن أحمد ابن يوسف
الأخوة ، و كان ميلاده في : 20 رجب 1331 و في 25 جوان 1913 بالبيت الشهير
لعائلته الكائن بنهج سيدي الصوردو الملاصق لنهج تربة الباي .وهذا اللقب هو
جمع أخ على أخوة كما يقال (هذوما أخوة) .لأن عائلته اشتهرت بالتجارة
نشأته ودراسته
نهل من الكتاتيب القرآنية في صغره تحت الأحتلال الفرنسي ثم
انتقل الى الجامع الأعظم و تلقى على كثير من شيوخ المرتبة المتوسطة ، و أول
شيوخه في العربية الأستاذ الحريص على إفادة تلاميذه ، و هو محمد الصادق بن
محمد الشطي الذي كان يحنو على تلاميذه ، وهو مؤلف كتاب لباب الفرائض ، و
الغرة في شرح فقه الدرة ، و روح التربية و التعليم 1364هـ/ 1945م .
و من شيوخه الشيخ محمد الهادي العلاني
و الشيخ علي النيفر درس عليه التاودي في فقه القضاء 1985 .
و الشيخ معاوية التميمي 1944 الذي تولى إمامة جامع باردو
و الشيخ محمد المنستيري
و الشيخ محمد اللقاني
و الشيخ عبد العزيز بن الأمين
و الشيخ أحمد النيفر
و الشيخ عبد السلام التونسي
و الشيخ الناصر الصدّام
و الشيخ محمد الخوجة
و الشيخ محمد المختار بن محمود 1973
و تحصل على رتبة التطويع في العلوم بجامع الزيتونة و منحت له
الشهادة بذلك من شيخ الجامع الشيخ صالح المالقي في 19 ربيع الأنور 1354هـ و
في 20 جويلية 1935م .
وتحصل على العالمية في القسم الشرعي
أول أساتذته الشيخ ابراهيم بن أحمد النيفر 1967 و قد تلقى
عنه أهم كتاب في أصول الفقه و هو مختصر ابن الحاجب الأصولي بشرح العضد و
لذلك كتب عليه الإمامان الجليلان الشهيران السعد و السيد ، و كان الشيخ
ابراهيم النيفر يحلل عويصه و يبدي تلخيصه .
كما تلقى على الشيخ محمد الزغواني مقدمة ابن الصلاح و أخذ عن
الشيخ محمد العزيز النيفر 1925 أصول التربية و عن الشيخ محمد العنابي
المفتي التاودي على الزقاقية .
و عن الشيخ محمد الصادق الشطي أخذ عنه الزرقاني على المختصر و
عن الشيخ بلحسن النجار 1373 قرأ عليه المقاصد و أخذ كثيرا عن الشيخ محمد
العزيز جعيط 1389 أخذ عليه تفسير القاضي البيضاوي ، و صحيح مسلم ، و
الموافقات و أخذ عن الشيخ الطيب بيرم صحيح البخاري .
و أخذ عن الشيخ محمد بن الخوجة البخاري بشرح القسطلاني .
و نجح في اختبار السنة الأولى من القسم الشرعي 1355هـ/1936م و
كان شيوخه في السنة الثانية هم شيوخه في السنة الأولى و منهم الشيخ بلحسن
النجار أخذ عنه المقاصد ، و البيضاوي ، و التعليم و الأحكام .
و عن الشيخ محمد العزيز جعيط ، النووي ، و الموافقات .
و عن الشيخ ابراهيم النيفر العضد
و عن الشيخ الصادق الشطي ، الزرقاني
و الشيخ الطيب بيرم أخذ عنه البخاري
و الشيخ محمد العنابي أخذ عنه التبصرة
و من شيوخه غير المتقدمين الصادق المحرزي أخذ عنه تاريخ التشريع الاسلامي.
و حصل على العالمية في القسم الشرعي في 27 جمادى الأولى 1358هـ و 15 جويلية 1939م .
أنهى الفقيد تعليمه الزيتوني بجميع مراحله ، باعتناء و مواظبة و تفهم .
ولم يأخذ في التوظف إلا بعد أن ملأ وطابه ، و ارتوى من العلوم
المدروسة بالزيتونة تفسيرا و حديثا و فقها و عربية و غيرها من العلوم
فأصبح بذلك في مستوى يأهله للتوظف .
التدريس
باشر تدريسه بجامع الزيتونة إلى أن وقع شذب التعليم الثانوي
الزيتوني سنة 1376 هـ / 1956م فانتقل إلى التدريس بمدرسة ابن خلدون ، ثم
الى ثانوية ابن شرف .
و منها انتقل الى التدريس بالكلية الزيتونية للشريعة و أصول
الدين ، و ذلك للسنة الدراسية 1970/1971 و بقي مشتغلا بالتدريس بالكلية
الزيتونية للشريعة و أصول الدين إلى أن انقطع عن التعليم بها .
موؤلفاته وخطبهكتب فتاوى متعددة نشرت ببعض الصحف ، و قد لخصّ الفقيد دروسه
الفقهية التي اعتنى بها محل ابنه الشيخ الشريف محمد كامل سعادة و كذلك خطبه
الجمعية فانها مصدر ثري من آثاره الكتابية كما له
أشرطة صوتية مسجلة لبعض دروسه الوعظية و على كل أن ما غرسه في النفوس هو من أكبر الآثار كأنه مؤلفات متعددة تغني عن التأليف
كانت له دروس منها ما هو بجامع صاحب الطابع في الفقه المالكي
اعتمادا على الشرح الصغير و هو شرح أقرب المسالك الذي حشى عليه الصاوي
بحاشيته بلغة السالك لأقرب المسالك ، حتى أقرأه مرتين .
و كانت له دروس بجامع سيدي البشير في الفقه المالكي و العقيدة و السيرة النبوية .
و ألقى دروسا بجامع الزيتونة و واظب عليها الى أن منع منها ، و
منها درس الحديث ، و قد رغب أن يؤذن له في القاء أواخر دروسه للحديث حيث
قرب من الختم ، و لكنه لم يجب إلى ذلك ، و كما له دروس فيما تقدم له درس
الحديث في اختصار البخاري للزبيدي بشرح الشرقاوي .
و في الصائفة يلقي دروسا بالجامع الأحمدي ، و يدرس الفقه و السيرة النبوية ، ثم وقع ايقاف هذه الدروس .
فهو في هذا الجانب بالدعوة بالدرس بذل جهدا مضنيا و عملا متواصلا بارك الله له في الانتفاع به .
و كان يلتمس المناسبات في إلقاء كلمات لذكرى بعض العاملين مثل
الشيخ حسن الخياري (1991) بزاوية الشيخ أحمد بن عروس و كذلك في ذكرى الشيخ
أحمد شلبي (1993) و ذكرى الشيخ محمد الصالح النيفر (1993) ببيته .
وفاتهلبّى داعي ربه ليلة السبت في 26 ربيع الأول 1415هـ و في 3
سبتمبر 1994م و شيع جثمانه الطاهر يوم الاحد في 27 ربيع الانور و 4 سبتمبر
1994 في جمع غفير من المشيعيين تقبله الله بعفوه و رحمته و أسكنه فراديس
الجنان .
مقتطفات مما كتبه الشيخ محمد الشاذلي النيفر رحمه