تونسي المولد و جزائري الاصل من مدينة طولقة -بسكرة-الجنوب الشرقي للجزائر من زاوية سيدي علي بن عمر
حياته العلمية
تخرج محمد الخضر الحسين من جامع الزيتونة المعمور بتونس، ومن أقرانه الذين كانوا رفقائه في جامع الزيتونة شيخ الزيتونة محمد الطاهر بن عاشور، ومنصور أبوزبيدة الفيتوري أحد أهم علماء ليبيا. أنشأ محمد الخضر حسين مجلة "السعادة العظمى" عام (1321 هـ /1902م) لتنشر محاسن الإسلام، ثم عُهد إليه بقضاء بنزرت، والخطابة بجامعها الكبير عام 1905 م، لكنه لم يمكث في عمله هذا طويلا، فعاد إلى التدريس بجامع الزيتونة وتولى تنظيم خزائن كتبه، ثم اختير للتدريس بالمدرسة الصادقية وكانت المدرسة الثانوية الوحيدة في تونس. نزل محمد الخضر الحسين القاهرة سنة 1920 م، واشتغل بالبحث وكتابة المقالات، ثم عمل محررًا بالقسم الأدبي بدار الكتب المصرية، واتصل بأعلام النهضة الإسلامية في مصر وتوثقت علاقته بهم، ثم تجنَّس المصرية، وتقدَّم لامتحان شهادة العالمية بالأزهر، وعقدت له لجنة الامتحان برئاسة العلامة عبد المجيد اللبان مع جماعة من علماء الأزهر، وأعجبت به تلك اللجنة، وبلغ من إعجاب رئيسها بالطالب أن قال: "هذا بحٌر لا ساحل له، فكيف نقف معه في حِجاج".