محرزية العبيدي من بين 8 نساء جعلن العالم أفضل في 2014

حلّت النائبة بالمجلس الوطني التأسيسي محرزية العبيدي في المرتبة السادسة ضمن قائمة نشرتها صحيفة «هافنغتون بوست» الأميركية مؤخّرا لثماني نساء قالت إنهنّ جعلن العالم أفضل سنة 2014، شأنها شأن السعودية عزيزة اليوسف التي أطلقت حملة لرفع الحظر عن قيادة النساء السعوديات للسيارات في 26 أكتوبر العام الماضي والتي حلّت بالمرتبة الثالثة.
و قد جاءت على رأس هذه القائمة العقيد جميلة بيّاز، أول امرأة تعيّن في مركز قيادي بالشرطة الأفغانية حيث تسملت في جانفي الماضي قيادة الشرطة في كابول رغم ما تواجهه نساء أفغانستان من تمييز واستغلال ورغم الهجمات المسلّحة التي طالت مسؤولات في الشرطة والمؤسسات العامة الأفغانية. وقد أكّدت بيّاز من خلال تصريحاتها أنّ الفرصة التي اتيحت لها «ليست لها وحدها بل لنساء أفغانستان وأنها لن تضيّعها وستثبت أن النساء قادرات على تحمّل هذا العبء».
أمّا المرتبة الثانية فقد كانت من نصيب الصينية تشياو ميلي البالغة من العمر24 عاماً والتي رفعت صوتها ضد الاستغلال الجنسي رغم أنّ الموضوع ما يزال من «التابوات» في الصين من خلال نشرها لثقافة توعوية حول هذا الموضوع في المدن والبلدات وحثّ السلطات المحلية على التحقيق في دعاوى الاستغلال الجنسي وتحسين التربية الجنسية إضافة إلى محاربة الفكرة التقليدية السائدة في الصين بأنه من الخطر أن تخرج النساء بمفردهن.
و تأتي في المرتبة الرابعة كاثرين سامبا بانزا أول رئيسة مؤقتة لجمهورية إفريقيا الوسطى التي نصّبت في جانفي الماضي وسط تصاعد الخوف والعنف الإثني في البلاد.
أمّا المرتبة الخامسة فقد كانت لنجمة البوب الأوكرانية روسلانا الفائزة بجائزة «يوروفيزين» عام 2004 والتي شاركت في المظاهرات المناهضة لحكم الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش من خلال تقديمها لمحطة غنائية يومية في مخيم الاعتصام بكييف والتي فازت بجائزة المرأة الشجاعة لسنة 2014 من وزارة الخارجية الأمريكية وذلك خلال حفل أقيم قبل أيام في واشنطن وحضرته السيدة الأمريكية الأولى ميشال أوباما.
و احتلّت الصحفية الروسية الشابة لينا كليموفا التي منحت المراهقين المثليين صوتاً عبر موقع إلكتروني المرتبة السابعة وقد أدينت كليموفا قبل أيام من افتتاح الألعاب الأولمبية في سوتشي بموجب القانون الروسي الذي يجرّم نشر البروباغاندا الخاصة بالمثليين وبسبب الموقع الإلكتروني الذي نال شعبية كبيرة في أوساط الشباب الروس «Youth-404» .
أمّا المرتبة الثامنة فقد كانت من نصيب زينب بانغورا، ممثلة الأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في الصراعات، الآتية من سيراليون أين عاشت الحرب الأهلية بين 1991 و2002 والتي من أحدث إنجازاتها توقيع الاتحاد الافريقي في فيفري الماضي على اتفاقية لمكافحة العنف المرتبط بالنزاعات في افريقيا.