عدد المساهمات : 136 نقاط التميز : 90 تاريخ التسجيل : 03/05/2012 العمر : 44
موضوع: بوادر اتفاق بين النهضة والجمهوري الخميس 27 سبتمبر - 18:15
أسفر اللقاء الذي جمع حركة النهضة بالحزب الجمهوري عن اتفاق بين الحزبين حول ضرورة تحديد موعد للانتخابات القادمة وتركيبة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والقانون الانتخابي وذلك قبل 23 اكتوبر القادم.
كما اتفق الحزبان على ضرورة التقاء جميع الأحزاب في الترويكا والمعارضة على حوار وطني يتم الإعداد له بصفة تشاركية بين الحاضرين في الحوار. ومن المنتظر أن يتم الإعلان في الأيام القادمة عن لجنة مشتركة بين الأحزاب للإعداد لجلسة الحوار الوطني.
وتشهد هذه الايام سلسلة اجتماعات مكثفة بين الترويكا والمعارضة خاصة منها الحزب الجمهوري والمسار الديمقراطي الاجتماعي، فبعد الاجتماع الذي جمع عامر العريض ونور الدين العرباوي (حركة النهضة) وعصام الشابي والمنجي اللوز (من الحزب الجمهوري) من المنتظر أن ينعقد مساء اليوم اجتماع يجمع رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر بمية الجريبي الأمينة العامة للحزب الجمهوري والذي من المنتظر أن يناقش ترتيبات الحوار الوطني والنقاط العالقة منها تاريخ الانتخابات والهيئة العليا المستقلة للاشراف على الانتخابات. بينما سيواصل ممثلو حركة النهضة سلسلة الاجتماعات بلقاء مع ممثلين عن المسار الديمقراطي الاجتماعي.
وقال عصام الشابي الناطق الرسمي للحزب الجمهوري أن اللقاء لم يتمكن من الحسم في نقطة خلافية وهي مقاييس دعوة الأطراف للمشاركة في الحوار، مؤكدا تمسك حزبه بضرورة دعوة كل الأطراف للحوار مع رفض كل أشكال الإقصاء معتبرا أن نداء تونس حزب ككل الأحزاب له الحق في أن يشارك في حوار وطني حول قضايا بلاده. لكن في المقابل تتمسك حركة النهضة بموقفها الرافض لمشاركة نداء تونس في الحوار الوطني، وشدد نور الدين العرباوي عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة، في تصريح لـ”جدل” على موقف حزبه الرافض لنداء تونس لكنه أعرب عن أمله في أن يتم تجاوز هذا الخلاف في الجلسات المقبلة مع الحزب الجمهوري.
تجاوز هذا الخلاف حسب العرباوي لن يكون بتراجع حركة النهضة عن موقفها من نداء تونس ولكن بتجاوب الحزب الجمهوري مع ما تقترحه النهضة في هذا الشأن مع العلم أن من أبرز محاور الاجتماع الذي سيجمع مساء اليوم ممثلي النهضة بممثلي المسار الديمقراطي الاجتماعي هو تمثيل كل القوى في الحوار الوطني المزمع عقده.
لكن عصام الشابي اشترط أن يكون الحوار الوطني في إطار المساواة بين كل الأطراف السياسية أي أن لجنة مشتركة من كل الأحزاب تشرف على الإعداد السياسي واللوجستي ودعوة المشاركين، أي أنه لن يكون هناك جهة داعية وجهات مدعوة حسب قوله
في سياق متصل أشار راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة، في حوار تلفزي، إلى إمكانية الإعلان عن التاريخ النهائي للانتخابات المقبلة يوم 18 أكتوبر في إشارة إلى إضراب الجوع الذي خاضه مناضلون من اليسار والإسلاميين والديمقراطيين يوم 18 اكتوبر سنة 2005. مقترح راشد الغنوشي لم يجد رفضا من الحزب الجمهوري حيث اعتبر عصام الشابي، في تصريح لـ”جدل”، أن التاريخ الذي ذكره الشيخ راشد “لا يمثل مشكلا بل إنه هو مفخرة واعتزاز ومحطة نضالية هامة ضد الاستبداد” لكن الأهم من التاريخ هو أن يتم الإعلان عن الموعد بعد أن يتم التوافق بين الائتلاف الحاكم والمعارضة حسب قوله.