عدد المساهمات : 124 نقاط التميز : 140 تاريخ التسجيل : 29/08/2012 العمر : 44
موضوع: بيان للرأي العام: (صلاة العيد خارج المساجد) الأربعاء 24 أكتوبر - 17:13
على إثر ما قام به بعض الأشخاص من السعي إلى غلق بعض المساجد و إلزام المصلين على أداء صلاة عيد الفطر المبارك في أماكن خارج تلك المساجد ، فإن وزارة الشؤون الدينية تؤكد ما يلي: 1/ أن الصلاة في المُصلى سنة و عمل مشروع، و أن الصلاة في المساجد صحيحة و جائزة. و أن هذه المسألة فيها من السعة الفقهية ما يجعل كلا الأمرين جائزا و صحيحا. و قد ذكر جمهور الفقهاء أن المسجد إذا كان واسعًا فالصلاة فيه أفضل لأنه أنظف و أصلح ، و لأن الناس يعرفونه و قد تعودوا عليه ، و لأن فائدة الصلاة فيه أضمن. 2/ أن إجبار الناس على عدم أداء الصلاة في المساجد و السعي إلى غلق بعض المساجد و الجوامع عمل مرفوض شرعا و أدبا و قانونا، و منافٍ لسماحة الإسلام و رحمته، و جالبا للمشقة و العسر و الحرج ، و سبيل إلى الفرقة و الفتنة. و هو مع ذلك قد يتسبب في تعطيل أداء الصلاة و تفويت شهود جماعة المصلين و حضور دعائهم و تهانيهم و فرحتهم ، و لا سيما لبعض المصلين الذين قد لا يستطيعون الوصول إلى المصلى بسبب بعده و الجهل بموضعه ، أو بسبب عجز هؤلاء و كبر سنهم و حيرتهم. 3/ أن إحياء السنن يلزمه التوعية الشرعية الصحيحة و الإعلام الكافي و تهيئة كافة الظروف و المستلزمات المادية و البيئية و النفسية و الإدارية، و التنسيق مع الجهات المعنية. و في كل الأحوال فإنه لا يجوز فيه الإخلال بآداب الإسلام و قواعد الشريعة و مقومات الأخوة و المودة بين المسلمين. و قد جاء في شرعنا العزيز أن "الضرر يُزال" و أن " المشقة تجلب التيسير "، و أن المؤمنين إخوة ، و أن الفتنة أكبر من القتل. 4/ أن الحرص على إحياء السنن و حفظ الشعائر أمر ضروري و هام ، و هو ما يلزم الاعتناء به سواء من قبل الوزارة أو من قبل أهل العلم و مؤسساته، أو من جماهير شعبنا الكريم و لكن ينبغي أن يقوم ذلك على البيان العلمي الشرعي العميق ، و التعاون و التحاور و الاحترام بين كل المعنين ، و على مبادئ اليسر و رفع الحرج و جلب المصالح و درء المفاسد. و الله من وراء القصد.و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته