سلفيون بتونس: قادة أمنيون وراء أحداث" دوار الهيشر"
اتهم سلفيون تونسيون قادة أمنيين بالوقوف وراء أحداث العنف والاشتباكات التي شهدتها منطقة دوار هيشر غرب البلاد الأسبوع الماضي .
وفي حديث نقله التليفزيون الرسمي التونسي، قال سيف الدين الرايس المتحدث
الرسمي باسم تيار "أنصار الشريعة" السلفي، في ساعة متأخرة من مساء أمس :"إن
قادة أمنيين يتعاملون مع حزب نداء تونس ( الذي يرأسه الباجي قائد السبسي
رئيس الوزراء الأسبق) هم من تسببوا في أحداث العنف بمنطقة دوار الهيشر غرب
العاصمة تونس" والتي أسفرت عن مقتل شخصين وجرح أحد عناصر أمن".
وأضاف الرايس أن "ميليشيات من حزب نداء تونس كانت منتمية لحزب التجمع
الدستوري الديمقراطي المنحل(الحزب الحاكم في عهد الرئيس السابق زين
العابدين بن علي) إبّان الثورة وزعت أموالا ومساعدات قُبيل عيد الأضحى على
أشخاص معروفين بالانحراف ومن أصحاب السوابق الإجرامية بمنطقة دوار هيشر".
وأشار إلى أن ذلك قد تمّ بالتنسيق مع عدد من القيادات الأمنية سعيا إلى
"بث الفوضى والعنف " وهو ما حصّل يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين.
كما نفى المتحدث باسم تيار أنصار الشريعة أن يكون الشخص الذي اعتدى على
أحد أفراد الأمن خلال تلك الأحداث ـ وسبب له إصابة بليغة بالرأس ـ من
التيار السلفي.
وذكر الرايس، أن المعتدي "كان شخص حجزت له قوات الأمن قبل مدّة قصيرة من
الحادثة كميّة من الخمورليبيعها خلسة بقيمة حوالي 4 ألاف دولار " ، مشيرا
إلى "أن سكان المنطقة وقوات الأمن والجهات المسؤولة تعرف جيّدا هذه
الحقيقة ".
ولفت إلى أن قادة أمنيين من أتباع النظام السابق قاموا بتوزيع الزجاجات
الحارقة وتمويل مجموعات أغلبهم من المنحرفين في محافظة القيروان ـ وسط تونس
ـ قبل أشهر " من أجل استفزاز السلفيين والقيام باعتداءات على مقام ولي
صالح ونسبها للسلفيين من أجل بث الفتنة والاقتتال.
يأتي هذا التصريح لأحد قيادات أنصار الشرعية مع تقديم بلاغات مؤخرا ضد
قادة أمنين ورجال أعمال وعدد من السياسيين بـ" التآمر على أمن الدولة"،
والتي كان آخرها بلاغ تقدم به محامي ضد كمال لطيف، أبرز رجال الأعمال
التونسيين والذي له علاقات مميزة مع قادة من أحزاب سياسية معارضة، إضافة
إلى كونه الصديق المقرّب لبن علي خاصة في فترة التسعينات.
محيط