في بوحجلة : بحيرة نفطية.. وإنتاج 100 ألف برميل يوميا

تعيش منطقة سيدي عمر بوحجلة من ولاية
القيروان على وقع أنباء تفيد بقرب انطلاق الشركة الكندية.. ديالاكس Dialex
في عمليات التنقيب عن النفط وذلك على إثر الانتهاء من عمليات البحث والتي
انطلقت منذ بداية سنة 2012

الصباح الأسبوعي بحثت في الموضوع لمعرفة حقيقة هذه المستجدات من خلال
اتصالها بالمكلف بالعلاقات بشركة Dialex الأستاذ فتحي العيادي فكان هذا
التحقيق.

في البداية لابد من الإشارة إلى أن الشركة الفرنسية CGG VEUTITAS المختصة
في مجال الأبحاث البترولية قد انتهت مؤخرا من عملها الميداني ـ لفائدة
الشركة الكندية Dialex والمختصة في التنقيب وقد تأكدت هذه الأخيرة أن منطقة
سيدي عمر بوحجلة بها بحيرة تغطية حسب المعطيات الأولية وهذه الثروة
النفطية بالامكان استغلالها على امتداد 30 سنة وذلك بمعدل 100 ألف برميل
يوميا.

قريبا انطلاق الأشغال

محدثنا أشار إلى أن الشركة Dialex قد انطلقت فعلا في الإعداد لانطلاق عملها
بداية من شهر جانفي 2013 إذ تم كراء منطقة لوضع المعدات الضرورية لمدة سنة
واحدة رغم أن شركة «ديا لاكس» لن يتجاوز عملها مدة نصف سنة ليتم بعد ذلك
تنصيب شركة أخرى جديدة عبر مناقصة دولية وتنطلق مع انتصابها عملية الانتاج
والتي ستكون عبر الحفر بما يعادل 5250 مترا عمقا والذي سيدوم حوالي 6 أشه و
تقنية الحفرهذه هي- حسب ما هو معمول به في جميع أنحاء العالم- الطريقة
المتعارف عليها ولن تشكل خطرا وعن المساحة التي بالإمكان استغلالها ذكر
محدثنا أنها ستكون في حدود 75 كلم2 وتمتد من منطقة النصر بوحجلة إلى منطقة
بوسليم بأولاد شامخ من ولايد المهدية علما أن الشركة Dialex ستشغل في هذه
المرحلة بين 50 و60 عاملا و8 حراس وهؤلاء هم من أبناء أصحاب الأرض التي
توجد بها البحيرة بحي النصر.

تعويضات لعدد من العائلات

وفي خصوص التعويضات التي تحصل عليها عدد من العائلات أشار محدثنا أن الشركة
قد صرفت ما يعادل نصف مليار لـ 118 عائلة بعد أن أثبتت أن الشركة قد أضرت
بمحلاتها وقد كانت هذه التعويضات بين 240 دينارا و1370 دينارا وفي هذا
السياق فإن الشركة الفرنسية المختصة في الأبحاث قد قررت مغادرة المنطقة بعد
رفض متساكني أولاد عاشور وهبيرة وأولاد فرج الله انتصابها تفاديا لما يمكن
أن ينجر عن ذلك.

تشغيل لأكثر من 1000 عامل مع بداية الانتاج

كما هو معلوم فإن انطلاق الشركة المنتجة بعد انتهاء شركة Dialex من أشغال
التنقيب فإنه من المنتظر أن ينطلق الانتاج فعليا وذلك تزامنا مع انتداب ما
بين 1000 الى 1200 عامل وهو ما سيؤثر ايجابيا على الوضع الاجتماعي وتطور
مؤشرات التنمية بالجهة وكذلك بالبلاد التونسية.

وفي انتظار ذلك لابد من الإشارة إلى ضرورة تفهّم أكثر من طرف المتساكنين
ومساعدة كل أصحاب المشاريع التنموية وخاصة الكبرى منها حتى تعمّ الفائدة
الجميع ونساهم بالقدر الكافي في تطوّر انتاجنا من النفط والذي سيتم تحويله
عبر الشاحنات إلى مدينة السخيرة وهو ما سينعش حركة نقل البضائع.

غرسل بن عبد العفو

المصدر : الصباح