Medias
Medias
Medias
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Medias

Medias TN
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 "جماعة التبليغ والدعوة": نشأتها/اعتقاداتهم/طريقتهم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Medias.Tn
Admin
Admin
Medias.Tn


عدد المساهمات : 45
نقاط التميز : 256398786
تاريخ التسجيل : 11/03/2014
العمر : 43
الموقع : www.medias.tn

"جماعة التبليغ والدعوة": نشأتها/اعتقاداتهم/طريقتهم Empty
مُساهمةموضوع: "جماعة التبليغ والدعوة": نشأتها/اعتقاداتهم/طريقتهم   "جماعة التبليغ والدعوة": نشأتها/اعتقاداتهم/طريقتهم Emptyالأربعاء 7 مايو - 12:26

جماعة التبليغ (بالأردية: تبلیغی جماعت)[1] أو "جماعة التبليغ والدعوة" هي جماعة إسلامية من أهل السنة والجماعة نذرت نفسها للدعوة بالحسنى والزهد في الدنيا وأسلوبها يعتمد على الترغيب والترهيب والتأثير العاطفي. بدأت دعوتها في الهند، والآن تنتشر في معظم البلاد العربية والإسلامية. وتقوم الجماعة بأمرين أساسين، الأول هو تبليغ من لم تبلغه الدعوة الإسلامية، وهدايته إلى الإسلام بالسماحة واللطف. والثاني هو دعوة العاصين من المسلمين إلى الصلاة بوصفها عماد الدين، ثم يخرجون بهم للدعوة في سبيل الله أياماً ليروا صورة من صور إيمانهم وإخلاصهم والمحبة بينهم. وهذه الجماعة على كبر حجمها ليس لها ناطق رسمي ولا ممثل أو مخاطَب معتمد.


نشأتها[عدل]
يعود تأسيس جماعة التبليغ والدعوة إلى الشيخ محمد إلياس الكاندهلوي (1303 – 1364 هـ)، والذي وُلد في كاندهلة، قرية من قرى سهارنفور بالهند، ومركزها في دلهي، ولا يُعرف إلا القليل عن مؤسسها، فهو من أصحاب المربّي عبد القادر الراي بوري، وكان أبو الحسن علي الحسني الندوي الكاتب الإسلامي المعروف، أحد أصدقائه المتواصلين معه منذ التقائهما عام 1939م. ويذكر أن الجماعة تأسست عام 1926م حيث كان مؤسسها محمد إلياس أول أمير لها حتى وفاته، ثم ابنه محمد يوسف ثم إنعام الحسن.
انتشرت الجماعة سريعًا في الهند ثم في باكستان وبنغلاديش، وانتقلت إلى العالم الإسلامي والعالم العربي حيث صار لها أتباع في سوريا والأردن وفلسطين ولبنان ومصر والسودان والعراق والسعودية وقطر. وبعد ذلك انتشرت دعوتها في معظم بلدان العالم، ولها جهود في دعوة غير المسلمين إلى الإسلام فيأوروبا وأمريكا.
اعتقاداتهم[عدل]

  • يدعون النّاس إلى توحيد اللّه وعبادته دون الخلائق وإلى اتّباع نبيّه محمد الذي بعثه الى النّاس كافّة عربهم وعجمهم وعلى مختلف ألوانهم وأجناسهم.
  • يبيّنون للنّاس قدرةاللّه في خلقه وأن الخلق كلّهم في قبضة اللّه ويستدلّون في ذلك بالقرآن وهو الكتاب الذي أنزل على رسوله محمّد.
  • يؤمنون باللّه وملائكته وبجميع الكتب السماويّة التي جاء بها الأنبياء "الزبور والتّورات والإنجيل والقرآن" والقدر خيره وشرّه واليوم الآخر وبالجنّة والنّار ويدعون النّاس إلى ذلك.
  • يعرّفون بصفات وأخلاق محمد نبي اللّه وخاتم الأنبياء والرسل.
  • يدعون النّاس إلى عبادة اللّه وحده وإلى القيام على أركان الإسلام مستنّين في ذلك بهدي النبيّ محمد.
  • ينهون عن المنكر ولكنهم لا يتعرضون إلى قضية "النهي عن المنكر" كبلاغ جماعي معتقدين بأنهم الآن في مرحلة إيجاد المناخ الملائم للحياة الإسلامية، وأن القيام ببلاغ كهذا قد يضع العراقيل في طريقهم وينفّر الناس منهم.
  • يعتقدون بأنهم إذا أصلحوا الأفراد، فرداً فرداً، فإن المنكر سيزول من المجتمع تلقائياً.
  • إن الخروج والتبليغ ودعوة الناس هي أمور لتربية الداعية ولصقله عملياً؛ إذ يحس بأنه قدوة وأن عليه أن يلتزم بما يدعو الناس إليه. فالخروج ليس هدف ولكنه وسيلة لتعلم اليقين وزيادة الإيمان ولتعلم أصول الدعوة وأدابها.
  • يبتعدون كل البعد عن الخوض في الخلافات المذهبية اتقاء الجدال والانقسام والعداوة.
  • لا يتكلمون في السياسة، وينهون أفراد جماعتهم عن الخوض فيها، وينتقدون كل من يتدخل فيها، ويقولون بأن السياسة هي ترك السياسة.


طريقتهم في الدعوة[عدل]
لهذه الجماعة أصول للعمل تعارفوا عليها وتوافقوا على تطبيقها في مجال الدعوة في الحضر والسفر ولم يكتبوها في كتب ولكنهم تواصوا بها وتوارثوها. وتقوم على ما يلي:

  • إذا خرجوا للدعوة أمرّوا عليهم احدهم، فليس لديهم مناصب محددة ولا وظائف دائمة.
  • تنتدب مجموعة منهم نفسها لدعوة أهل بلد ما، حيث يأخذ كل واحد منهم فراشاً بسيطاً وما يكفيه من الزاد والقليل من المال على أن يكون التقشف هو السمة الغالبة عليه.



  • عندما يصلون إلى البلد أو القرية التي يريدون الدعوة فيها ينظمون أنفسهم أولاً بحيث يقوم بعضهم بالخدمة وبتنظيف المكان الذي سيمكثون فيه، وآخرون يخرجون متجولين في أنحاء البلدة والأسواق والحوانيت، ذاكرين الله داعين الناس لسماع الخطبة (أو البيان كما يسمونه).



  • إذا حان موعد البيان التقوا جميعاً لسماعه، وبعد انتهاء البيان يطالبون الحضور بالخروج في سبيل الله، وبعد صلاة الفجر يقسّمون الناس الحاضرين إلى مجموعات يتولى كل داعية منهم مجموعة يعلمهم الفاتحة وبعضا من قصار السور، حلقات حلقات، ويكررون ذلك عدداً من الأيام.
  • قبل أن تنتهي إقامتهم في هذا المكان يحثون الناس على الخروج معهم للتبليغ والدعوة، حيث يتطوع الأشخاص لمرافقتهم يوماً أو ثلاثة أيام أو أسبوعاً أو شهراً، كل بحسب طاقته وإمكاناته ومدى تفرغه. ووالجماعة تحدّد طريقة لترتيب الخروج أن يكون ثلاثة أيام في الشهر وأربعين يوماً في السنة وأربعة أشهر في العمر على الأقل وهذه لتسهيل عملية السفر والتنقل وهي ليست بشرط بل يمكن ان تكون المدد أقل أو أكثر.
  • لا ينزلون ضيوفا على أحد، ويقيمون في المساجد.
  • لا يعتمد بعضهم على بعض في النفقات بل كل واحد منهم ينفق على نفسة من ماله الخاص في السفر والحضر، فلا تكاد تجد واحدا منهم يعيش عالة على أخيه وهم يتعاونون ويكرمون بعضهم البعض.
  • يعتمدون بصفة كبيرة على قيام الليل في طريقتهم في الدعوة. وفي ذلك التضرع والبكاء بين يدي الله حتى يهدي الله من دعوهم في النهار. فهم يُعرفون بقيامهم الليل وانه ركيزه في الدين. جماعة الدعوة والتبليغ


الصفات الستة[عدل]
قد نظر أولئك الذين أسسوا هذة الجماعة في سيرة النبي وسيرة أصحابة واستطاعوا بعد التأمل في عبادتهم ومعاملاتهم وعاداتهم فوجدوا أن الصفات المشتركه التي لا يخلو منها واحد من الصحابه هي :

  1. شهادة لاإله إالا الله وأن محمدا رسول الله. وفي ذلك صدق اليقين على الله والاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته بالصورة والسيرة والسريرة.
  2. الصلاة ذات الخشوع والخضوع.
  3. تعلم العلم الشرعي حتى يُعرف الله حق المعرفة، وذكر الله حتى تُطرد الغفلة من القلوب.
  4. إكرام المسلمين جميعا وبذل ما يحتاجون الية بسخاء وطيب نفس، مع التعفف والزهد عما في ايديهم، ويدخل في إكرام المسلمين المحافظة على أعراضهم وأموالهم والكف عن النظر في عوراتهم وتتبع مساوئهم بقصد إحراجهم أو الشماتة فيهم.
  5. أخلاص الأعمال والنوايا لله وحده لا شريك له ومراقبة النفس ومحاسبتها وتعديل مسارها في الحياة، وردها إلى الله كلما غفلت عن ذكره وشكره وحسن عبادته.
  6. الخروج في سبيل الله لنشر الدعوة وقد اشترطوا لهذا الخروج اربعة اشياء: الخروج بالنفس، المال الحلال، الوقت الحلال، وبالافتقار إلى الله. ومعنى الخروج بالنفس، الخروج عن رغبة ورضا وإخلاص فلا يكفي ان يجهز بالمال من يخرج مكانه. والخروج بالمال الحلال يجعل العمل صحيحا مقبولا كما هو معلوم من نصوص القران والسنة. والمراد بالوقت الحلال الوقت الذي لا يكون المسلم مكلفا فية بعمل ضروري يتطلب وجوده في مكان ما أو بعمل اخذ علية أجرا، وأن لا يكون خروجة لمصلحة السفر أو السياحة أو بقصد العمل أو ما شابة ذلك. ومعنى الخروج بالافتقار إلى الله ان يعتمد على الله في تحقيق المراد من الخروج فلا يغتر بعلمة ولا بقوتة ولا بكثرة مالة ولا بعظمة جاهه وعلو منصبه.


انتقادات[عدل]
البعض يؤاخذهم على قضايا منها:

  • أنهم لا يتنافسون في أمور الدنيا.


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:...و لكني أخشى أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم ، فتنافسوها كما تنافسوها ، فتهلككم كما أهلكتهم .متفق عليه.

  • أخذ عليهم الشيخ الألباني عن نقصان علمهم ولا يعلمون الناس


- يقرأون من كتب معينه طيلة الوقت (رياض الصالحين- الادب المفرد) ويركزون على الرقائق دون الاحكام الفقهية أو العقيدة أو التوحيد
المصادر[عدل]
كتاب حياة الصّحابة للعلاّمة الشيخ محمد يوسف الكندهلوي.جزء 1و2و3و4. كتاب رسائل في الدعوة الى الإسلام للعلاّمة الشيخ محمدزكرياء الكندهلوي
مراجع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.medias.tn
Medias.Tn
Admin
Admin
Medias.Tn


عدد المساهمات : 45
نقاط التميز : 256398786
تاريخ التسجيل : 11/03/2014
العمر : 43
الموقع : www.medias.tn

"جماعة التبليغ والدعوة": نشأتها/اعتقاداتهم/طريقتهم Empty
مُساهمةموضوع: رد: "جماعة التبليغ والدعوة": نشأتها/اعتقاداتهم/طريقتهم   "جماعة التبليغ والدعوة": نشأتها/اعتقاداتهم/طريقتهم Emptyالأربعاء 7 مايو - 12:29

لجينيات ـ  ظهرت جماعة التبليغ والدعوة في القرن الماضي على يد مؤسسها الشيخ محمد إلياس بن محمد إسماعيل الكاندهلوي، حيث ولد في عام (1303هـ-1886م). ارتحل في سنة (1326هـ-1908م) إلى قرية (ديوبند) وحضر دروس علمائها، ويقال بإنه تأثر بفكر سعيد النورسي في تركيا، وكانت وفاته في عام (1363هـ-1944م)، وتُعد جماعة التبليغ والدعوة خامس جماعة ظهرت في العالم الإسلامي في العصر الحديث.
ومن الرجال الناشطين في هذه الجماعة الشيخ محمد زكريا بن محمد يحيى الكاندهلوي - عمه الشيخ محمد إلياس مؤسس الجماعة - الذي ولد في عام (1315هـ-1898م). وهو صاحب كتاب (تبليغي نصاب) أي (منهج التبليغ) توفي في عام (1402هـ-1982م).

منهج جماعة التبليغ في العقيدة :

يعتقد شيوخ هذه الجماعة عدة أمور منها :

1. مصدر التلقي :

يؤمن الشيخ محمد إلياس بالإلهام من قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل ويؤكد أنه تلقى التكليف بالقيام بتأسيس جماعة التبليغ مباشرة من الرسول صلى الله عليه وسلم. يقول أحد أنصاره : (لما انتهى الحج (1344هـ-1926م) وعزم الرفقة على مغادرة المدينة المنورة، وجدوا الشيخ محمد إلياس في قلق عجيب لا عهد لهم بذلك، ولم يرض بطريق ولا بآخر أن يفارق المدينة، وبعد أيام شكا الرفقة ذلك إلى الشيخ خليل أحمد السهارنفوري، فقال : لا تطلبوا إليه الرحلة، فإما أن تنتظروا حتى يعزم هو على الرحلة، وإما أن ترتحلوا أنتم ودعوه وشأنه فإن له شأناً لا تدركونه، وأخيراً قرر الرفقة انتظاره حتى يرتحل. وقد شرح الله صدر الشيخ في تلك الزيارة الكريمة لبدء عمل دعوي، وحركة دينية شاملة)[1].

ويؤكد الشيخ محمد إلياس هذا التكليف بنفسه فيقول : (أمرت بالقيام بهذا الأمر أثناء إقامتي بالمدينة المنورة وقيل لي : سوف نستعملك نكلفك بعمل)[2]. 

2. الشرك في الربوبية :

التصرف أو التدبير من أفعال الله تعالى التي يتحقق بها توحيد الربوبية، وقد أقر مشركو العرب هذا النوع من التوحيد كما قال تعالى : (وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ) [سورة يونس : 31]. 
أما الشيخ محمد زكريا فيعتقد أن للأولياء تصرفاً في الكون كما  قال : (صار الجو هذا المكان الحار الشديد معتدلاً بتصرف الشيخ عبد القادر لمدة ثلاثة أيام)[3].

3. الشرك في الألوهية :

يُعد اتخاذ الوسائط بين العبد وربه من الشرك بالله في الألوهية، ومن أتى بشيء من هذا فهو خارج عن الإسلام. 

ويعتقد الشيخ محمد زكريا بجواز دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم في قبره كما قال : (لما أتم لنا أربعون يوماً ذهبنا، ووقفنا على القبر الشريف وقلنا : إننا جئنا لنحج عن غيرنا، ولو لم نجد ما نركبه نتعرض للصعوبات، فإذا البدوي الذي كنا اتفقنا معه وجد جملاً)[4].

منهج جماعة التبليغ في الشريعة :

يدعو شيوخ تلك الجماعة إلى مجموعة من الأمور الشرعية، ومن أهمها : 

1. التقليد :

يؤكد الشيخ محمد زكريا انتماء جماعة التبليغ إلى طائفة الديوبندية فيقول : (إننا كجماعة نرى ضرورة التقليد في هذا العصر، كما نرى التصوف الشرعي أقرب الطرق للتقرب إلى الله تعالى، فالذي يخالفنا في هذين الأمرين فهو بريء من جماعتنا، وكلا الأمرين ذو أهمية بالغة في المذهب الديوبندي)[5].

كما يرى الشيخ محمد زكريا التقيد بالمذهب الحنفي حتى لو خالف الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عن تارك الصلاة : (لو لم يصل طول حياته، ولم يصم، ولم يؤد فريضة من الفرائض التي افترضها الله على الناس فلا يكفر ما لم يكن جاحداً لفرضيتها)[6]. وهذا مخالف لقول الإمام أبي حنيفة – رحمه الله – : (هذا الذي نحن فيه رأي لا نجبر أحداً عليه، ولا نقول يجب على أحد قبوله بكراهية، فمن كان عنده شيء أحسن منه فليأت به)[7].

2. الأصول الستة أو المبادئ الستة :

يدعو مؤسس تلك الجماعة الشيخ محمد إلياس إلى ستة أصول[8] :

1.    الكلمة الطيبة. لا إله إلا الله محمد رسول الله.
2.    إقامة الصلوات.
3.    العلم والذكر.
4.    إكرام المسلم.
5.    الإخلاص.
6.    النفر في سبيل الله.

3. النفر أو الخروج :

ويُلاحظ أن جماعة التبليغ يُكثرون من الرحلات شرقاً وغرباً ويسمونها الخروج، ويرجع ذلك إلى مفهوم مؤسس الجماعة الشيخ محمد إلياس أنه تلقى التكليف في المنام مثل الأنبياء للخروج للدعوة ويقول : (انكشف علي هذه الطريقة للتبليغ، وألقي في روعي في المنام تفسير الآية (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ))[ سورة آل عمران : 110] : إنك أخرجت للناس مثل الأنبياء، وفي تعبير هذا المعنى بأخرجت إشارة إلى أن العمل لا يكون في مكان واحد بل يحتاج فيه إلى رحلات إلى البلاد).

ثم يؤكد : (أنا لم أضع ضوابط هذه الجماعة من قلبي ولا بإرادتي بل أعطيتها وأمرت بالعمل طبقاً لها) [9].

يقول الشيخ محمد إلياس لأنصاره : (لا يمكن أن يذوق طعم الدين ولذة الإيمان ما لم تنهضوا بكل اهتمام من أجل العمل على تحريض الناس على أن يجعلوا مغادرة أوطانهم لمدة أربعة أشهر، مبلغين متجولين من بلد إلى بلد، جزءاً لا ينفك من حياتهم)[10].

ويقول أيضاً : (إني أرى منذ مدة، أن هذا العمل لا يصل إلى مرحلة الكمال والتمام ما لم تتنبه الطبقة المثقفة، ويؤم الشعب، وتقرع أبواب بيوتهم، وتحتل بهم، وتتجول من قرية إلى قرية، من مدينة إلى مدينة كالدهماء)[11].
ثم يحاول أن يُحصر زيادة الإيمان وتأصيل العقيدة في الخروج فيقول : (لا يستتب الإيمان في قلوبنا، ولا تتأصل العقيدة في أعماق صدورنا، ولا نستطيع تمكين وتدعيم العلاقة بيننا وبين الدين التي ترمي إلى الحصول عليها، لا يتم كل ذلك، حتى يلزم كل واحد منا نفسه بالقيام بالجولة الدعوية)[12].

وقد حذر الشيخ تقي الدين الهلالي المغربي – رحمه الله – من جماعة التبليغ، وأن مفهوم الخروج عندهم مرتبطة بديانة البراهمة الوثنية القديمة في الهند فقال : (إن الأمم السابقة قبل الإسلام كالبرهمية والبدية كانوا يتعبدون الله تعالى بالسياحة المجردة، بمعنى أن الإنسان يجب عليه أن يفارق أهله وأحبته ويسيح في الأرض ذات الطول والعرض، متحملاً كل ما يصيبه من جوع وعطش، ماشياً على قدميه، لا يركب إلا للضرورة) [13].

منهج جماعة التبليغ في الأخلاق :

اتصف بعض شيوخ جماعة التبليغ ببعض الصفات المخالفة للآداب الإسلامية في التعامل مع الناس، ومن أهم تلك الصفات :

1. الكذب على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم :

يقول الشيخ محمد زكريا إن التكليف يأتي مباشرة من الله تعالى (مال الشاه ولي الله الدهلوي في زمن إلى ترك التقليد المذهبي، فتوجه إلى حضرة رب العزة فنودي : يا ولي الله، أما علمت أن تأييدنا مقصور على المذهب الحنفي؟! فنحمد الله ونشكره حيث أخبرت بأن جماعة التبليغ تتمتع بتأييدنا)[14].

ويزعم الشيخ محمد زكريا أن الرسول صلى الله عليه وسلم يُرغب الناس للاشتراك في جماعة التبليغ فيقول : (وفي نظري أن العناية الربانية قد توجهت إلى هذه الحركة، وقد نقلت مبشرات النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بالنسبة إلى هذه الجماعة نقلا متواتراً، ورئي في المنام ترغيب النبي صلى الله عليه وسلم وتأكيده للناس الاشتراك مع هذه الجماعة بكثرة)[15].
2. مفهوم إكرام المسلم :

يقر الشيخ محمد إلياس أن إكرام المسلم من الأصول الستة التي دعا إليها. ويرى شيوخ تلك الجماعة أن كل من يقر بلا إله إلا الله محمد رسول الله وجب إكرامه وإن رأينا منه الكبائر، لأنهم يرون أنهم لا يكرهون العاصي، ولكن يكرهون المعصية[16]. وهذا المفهوم يتناقض مع مفهوم (لا إله إلا الله) لأن من المحبة والبغض تكون للمسلم بقدر قيامه بالواجبات وارتكابه للمنكرات.
حكم الخروج معهم :

الخروج مع أنصار جماعة التبليغ والدعوة لا يخلو من قسمين :

1.    إما خروج تأثراً بهم وإعجاباً بأسلوبهم فهذا خروج مذموم ومخالف لمنهج أهل السنة والجماعة.

2.    وإما خروج لتوضيح حقيقة التوحيد والتحذير من الشرك ونصحهم والتعاون على البر والتقوى فهذا محمود كما جاء عن سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – عندما سُئل عن حكم الخروج معهم فأجاب : (لهم أثر في إصلاح من يكون معهم؛ لأنهم عندهم تحمس للإسلام، ونشاط في الدعوة للإسلام والالتزام به، فلهذا نجد كثيراً ممن يصحبهم يتأثر بذلك، ويلتزم بالصلاة وغيرها، وصحبة الأخيار، لكن مثل ما تقدم عندهم نقص فيما يتعلق بالعقيدة، وبيان التوحيد وبيان الشرك وبيان البدع، فإذا تيسر من يصحبهم من أهل العلم ويكمل النقص فيأخذ ما عندهم من النشاط ويضم إلى ذلك ما يتعلق ببيان العقيدة، أو يرشدهم إلى ذلك ويشجعهم حتى يكون دعاة للعقيدة مع الأخلاق وحتى يكونوا منكرين للبدع بصيرين بها، فيجتمع الخير كله، هذا وهذا) ا.هـ[17]. 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.medias.tn
 
"جماعة التبليغ والدعوة": نشأتها/اعتقاداتهم/طريقتهم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Medias :: المنتدى الاسلامي :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى:  
المشاركات المنشورة بمنتديات ميديا تونس لاتعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع ولا تمثل إلا رأي أصحابها فقط
Contactez Nous: benammar2001@gmail.com
جميع الحقوق محفوظة لـMedias/ Powered by ®Medias.Tn
حقوق الطبع والنشر©2020 - 2010