دعوى تمكينهم من أداء مناسك الحج:«وسطاء وكالة أسفار» يتحيّلون على 27 مواطنا ومواطنة ويهربون بـ283 مليونا

دعوى تمكينهم من أداء مناسك الحج:«وسطاء وكالة أسفار» يتحيّلون على 27 مواطنا ومواطنة ويهربون بـ283 مليونا

تعرّضت مجموعة من المواطنين والمواطنات التونسيين
الراغبين في أداء مناسك الحجّ إلى عملية تحيّل من قبل متعهد قيل أنه يعمل
باحدى وكالات الأسفار بجهة صفاقس وتمكن بمعية وسطاء يعملون بها إلى لهف
قرابة 283 مليونا منهم أي بمعدّل 10.5 ملايين عن كلّ مواطن من مجموع 27
حسب إفادة قريبة إحدى المتضرّرات.
وقد دفع ضحايا عملية التحيّل المنتمون إلى ولايتي صفاقس وبنزرت المبالغ
المالية منذ قرابة شهر على أمل أن تضمن لهم هذه الوكالة الحجّ إلى بيت الله
الحرام بعد أن قدّمت لهم تطمينات ووعودا بأن الأمور تسير على أحسن ما
يرام.
وكان المتضرّرون قد تلقّوا اتصالات هاتفية عشية الخميس الماضي يعلمهم أنّ
موعد السفر حدّد ليوم الجمعة المنقضي وتحديدا في الثالثة مساء لكن بتحوّلهم
إلى مطار تونس قرطاج الدّولي فوجئوا بتغيّب المسؤول الذي كان من المنتظر
ان يؤمّن لهم الرحلة.
وبعد انتظار دام ساعات بقاعة الإنتظار في المطار أعلمهم احد المرافقين لهم
أنّ الرحلة أجلت إلى يوم السبت (يوم أمس) وإنهم سيقضون الليلة بأحد نزل
الضاحية الشمالية وانّ المسؤول سيلتحق بهم ليمدّهم بتذاكر السفر
والتأشيرات وجوازات سفرهم لكن عند استفاقتهم صباح أمس لم يجدوا أثرا
للشخص الذي كان من المفروض أن يصطحبهم إلى البقاع المقدّسة وهوما جعلهم
يتوجّهون ثانية إلى المطار وبعد ساعات من الانتظار أعلموا محافظة المطار
بأنّهم تعرّضوا إلى عملية تحيّل قبل ان يلتحق بهم عدل تنفيذ ليعاين وضعيتهم
ويسجّل أقوالهم في انتظار أن تتولى السلط المسؤولة النظر في الموضوع بعد
رفعهم لقضية عدلية ضدّ المتحيّلين.
وذكر البعض من المتضرّرين من هذه الحادثة، أنّه تمّ إلقاء القبض على
المتعهّد بتسفيرهم إلى البقاع المقدّسة في فرنسا وبحوزته جوازات سفرهم
مضيفين أنّ المعلومات التي توفّرت لديهم تفيد أنّه تحوّل إلى هناك ليجلب
لهم تأشيرات على أساس أنهم مهاجرون. كما أفاد بعض أقرباء المتضرّرين انّ
ذويهم تلقّوا تهديدات لعدم فضح الموضوع.
وقد عاد المتضرّرون أمس إلى ديارهم على أمل استرجاع أموالهم في أقرب الآجال.